للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما كانت هذه السنة راسل الملك العادل قطب الدين واستماله، فخطب قطب الدين للملك العادل ومال إليه، فعظم ذلك على نور الدين. وسار إلى نصيبين في سلخ شوال من هذه السنة، فنازلها وملك (١) المدينة، ونازل القلعة عدة أيام.

وبينما هو محاصر لها إذ ورد عليه مظفر الدين كوكبورى ابن زين الدين كوجك - صاحب إربل - قد قصد أعمال الموصل، فنهب نينوى، وأحرق غلاّتها.

فلما بلغه ذلك سار إلى الموصل على عزم قصد إربل، ووصل إلى بلد، وعاد مظفر الدين إلى بلاده.

وتحقق نور الدين أن الذى بلغه لم يكن على الصفة التي ذكرت له، فقصد تليعفر - وهى لقطب الدين - فحصرها وأخذها، ورتّب أمورها، وأقام عليها سبعة عشر يوما [وعاد إلى بلده الموصل] (٢).

واستنجد قطب الدين - صاحب سنجار - بالملك الأشرف فسار من حرّان نجدة له، ووافقه مظفر الدين (٣) - صاحب إربل -، وصاحب آمد، وصاحب الجزيرة.

ووصل الملك الأشرف إلى نصيبين، وجاءه أخوه الملك الأوحد نجم الدين - صاحب ميّافارقين -، (٤) وصاحب الجزيرة (٤) وصاحب دارا، وساروا نحو البقعاء (٥).


(١) (ك): «وطلب».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(٣) (س): «موفق الدين».
(٤) هذان اللفظان ساقطان من (ك) و (س).
(٥) (س): «نحو الموصل».

<<  <  ج: ص:  >  >>