للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى الغد جلس، ودخل إليه أخوه الملك المحسن، وجماعة من الأكابر لعيادته، وفرحوا بمشاهدته.

وفى التاسع والعشرين من هذا الشهر، وهو خامس يوم من مرضه اشتدت به الحمى، وحقن وخيف عليه.

وفى اليوم السابع عشر من مرضه أحضر القاضى نجم الدين - نائب القاضى بهاء الدين -، وكان القاضى بهاء الدين كما ذكرنا قد توجه من الرسالة إلى مصر؛ فكتبت نسختا يمين (١) مضمونهما:

أن الملك يكون بعد الملك الظاهر لولده الملك العزيز محمد، وبعده للملك الصالح صلاح الدين أحمد بن الملك الظاهر، وبعدهما لابن عمهما الملك المنصور محمد بن الملك العزيز عثمان.

وأن الأمير شهاب الدين طغريل الخادم يكون مرتبا بالقلعة؛ والأمير سيف الدين على (٦٦ أ) بن علم الدين سليمان بن حيدر يكون أتابك العسكر.

وحلف الأمراء وأكابر الحلبيين بمقتضى النسختين.

[(٢) وأن يبعث نسخة للملك العادل، وتبقى الأخرى بيد أتابك شهاب الدين طغريل الخادم] (٢).

وفى هذا اليوم أمر الملك الظاهر أن يزوج ابنته من ابن أخيه الملك المنصور ابن الملك العزيز، وعقد النكاح بحضوره.

وأحضر الرئيس جمال الدين علىّ بن صفىّ الدين أبى القسم بن الطريرة، وخلع عليه، وقلّد الرياسة بحلب، وكانت لأبيه قبله.


(١) (ك) و (س): «نسختين»، وفى الأصل: «نسخة» وقد صححت لتتفق وسياق الكلام.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س)، وهى زيادة لها أهميتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>