للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأحضر شهاب الدين طغريل، وسلّم إليه مفاتيح الخزائن، وجعل له الحكم في جميع القلاع، وغدق به جميع أمور الدولة، وسلّم إليه (١) مدرجا بخطه فيه (١) جميع ما يعتمده.

وبعث الملك الظاهر في هذا اليوم لكل واحد من إخوته خمسة آلاف دينار (٢)، وأعتق جماعة من مماليكه.

وخرج أمر الأتابك في هذا اليوم نبغى القينات وأهل الفساد.

وحمل إلى الملك المنصور بن العزيز عشرون ألف درهم.

واستحلف العامة بالجامع.

ثم أعتق الملك الظاهر مائة مملوك، ومائة جارية [وزوّج بعضهم لبعض] (٣) وأسقط كثيرا من المكوسى.

ثم أنزل المماليك [والجوارى] (٣) الذين أعتقوا (٤) إلى البلد، وجمعوا بدار العدل، وأقيم عليهم الحفظة والحرّاس، فخرجوا إلى ظاهر باب العراق، ونهبوا من عارضهم من العامة (٤)، فوقع الإرجاف، وغلّقت الأسواق.

واجتمعت العامة تحت القلعة، وأشير على الرئيس جمال الدين بالنزول إلى الجامع وتسكين الناس، وأن يجعل مبيته في الجامع خوفا من طريان فتنة، وأصعد جماعة من المفاردة (٥) إلى القلعة ليبيتوا بها.

وفى الثالث عشر من جمادى الآخرة أقطع الملك الظافر خضر المعروف


(١) هذه الفقرة ساقطة من (ك) و (س).
(٢) الأصل وس: «درهم»، وما هنا عن (ك)، وهو أقرب إلى المعقول.
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).
(٤) (س): «إلى دور أخليت لهم في المدينة» وأقيم عليهم الجراية والجامكية».
(٥) انظر ما فات بهذا الجزء. ص ٩٣، هامش ٥

<<  <  ج: ص:  >  >>