٤ - نسخة بمكتبة مللا جلبى باستانبول رقم ١١٩، وتوجد منها صورة شمسية بمكتبة جامعة الاسكندرية رقم ٤٩٨، وتقع في ٢٠٠ ورقة وتحتوى هذه النسخه على أواسط الكتاب، إذ تبدأ بالتأريخ للحوادث بعد وفاة صلاح الدين سنه ٥٨٩ هـ، وتنتهى بحوادث سنه ٦٣٥ هـ.
ومن الواضح أنه في تحقيق هذا الجزء الذى يبدأ ببقية حوادث سنة ٦١٥ هـ ويمتد حتى حوادث سنة ٦٢٨ هـ، كان علينا أن نعتمد على النسختين الثانية والرابعة، حيث أن السنوات التي احتوتها نسخة كامبردج تم تحقيقها ونشرها في الأجزاء السابقة، في حين أن النسخة الباريسية رقم ١٧٠٣ تبدأ بحوادث سنة ٦٣٥ هـ. واستقر رأينا - مع الدكتور حسنين ربيع - على اتخاذ نسخة مللا جلبى أصلا للنشر، ورمز لها في التحقيق بحرف [م]، مع مقابلتها بنسخة باريس رقم ١٧٠٢ التي رمز لها في التحقيق بحرف [س].
ذلك أنه بالأضافة إلى ما ذكره المرحوم الدكتور الشيال من أن نسخة مللا جلبى تمثل أقدم النسخ الموجودة من مخطوطة ابن واصل، في حين تمثل نسخة باريس (١٧٠٢) أحدثها، فإن نسخة مللا جلبى أكثر صحة واستيفاء ودقة من نسخة باريس التي يزيد من قصورها ما بها من خروم أضاعت من المتن صفحات عديدة، فضلا عما في ترقيم ورقاتها من اضطراب، وما في عباراتها من تحريف وأخطاء، أشار المحقق إلى بعضها أثناء تحقيقه، في هوامش الصفحات.
... وبعد، فإنه لا يسعنى في ختام هذه الكلمة الموجزة سوى أن أذكر فضل المرحوم الأستاذ الدكتور جمال الدين الشيال في التنبيه إلى أهمية كتاب مفرج الكروب لابن واصل، وفى وضع الأسس السليمة لتحقيق هذا الكتاب ونشره، ثم في تحقيق ونشر الأجزاء الثلاثة الأولى منه.