ازداد ابن واصل نفسه إدراكا ورشدا. ففى سنة ٦٢١ هـ يروى ابن واصل كيف أرسل السلطان الملك المعظم يستدعى أباه إلى خدمته، «فسافرنا من حماه في أواخر شعبان، فوجدنا منه - رحمه الله - إقبالا عظيما».
... أما عن الخطة التي اتبعت في تحقيق هذا الجزء والأجزاء التالية من كتاب مفرج الكروب، فقد روعى فيها الالتزام بالقواعد التي وضعها المرحوم الأستاذ الدكتور جمال الدين الشيال في تحقيق الأجزاء السابقة من الكتاب، تقديرا لجهده الرائد من ناحية، ومحافظة على وحدة الصورة المتكاملة للكتاب من ناحية أخرى. وبذلك يأتى هذا العمل الذى ينهض به الدكتور حسنين ربيع متمما للعمل الكبير الذى بدأه الدكتور الشيال.
وقد أشار المرحوم الأستاذ الدكتور جمال الدين الشيال في مقدمته للجزء الأول من مفرج الكروب إلى أنه يوجد من هذا الكتاب أربع نسخ خطية معروفة هى:.
١ - نسخة مكتبة جامعة كمبردج رقم ١٠٧٩، ويوجد منها صورة شمسية بمكتبه جامعة القاهرة رقم ٢٤٠٥٠، وتنتهى هذه النسخة بحوادث سنة ٦١٦ هـ، أي السنة التي مات فيها العادل الأول وتولى فيها السلطان الكامل محمد.
٢ - نسخة باريس رقم ١٧٠٢ وتوجد منها صورة شمسية بدار الكتب المصرية رقم ٥٣١٩، وتحتوى على ٤٤٢ ورقة وتشتمل على مخطوطة ابن واصل بأكملها.
٣ - نسخة باريس رقم ١٧٠٣، وتوجد منها صورة شمسية بمكتبة جامعة الإسكندرية، وتقع هذه النسخة في ٢١٦ ورقة، وتبدأ ببعض حوادث سنة ٦٣٥ هـ وتنتهى بحوادث سنه ٦٥٩ هـ.