للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمونها الآسه (١). وصار هذا الرجل [جنكزخان (٢)] عندهم بمثابه نبى يرجعون إليه في كل ما يأمرهم به وينهاهم عنه.

واتفق أنه استولى على أكثر بلاد الصين، وأهله أمة عظيمة يقال لهم الخطا، ديانتهم عبادة الأوثان كأهل الهند. فلما ملك بلاد الصين تمكن وقوى وعظم شأنه، فهذا كان مبدأ أمره. ثم سار [جنكزخان (٣)] إلى تركستان فملك كاشغر (٤) وبلاساغون (٥) وغيرها، وأزال ما كان بها من الترك. ثم سير [بعد ذلك (٦)]


(١) كذا في نسختى س، م والآسه أو الياسا أو اليسق هى مجموعة الشرائع المغولية التي وضعها جنكيزخان لتنظيم نواحى الحياه السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها بين المغول. واشتهرت الياسا بقسوة أحكامها وقد حفظ لنا المقريزى (الخطط، ج ٢ ص ٢٢٠ - ٢٢١) بعض أحكام الياسا وذكر أنه أخبره بها العبد الصالح أبو هاشم أحمد بن البرهان الذى رأى نسخة من الياسة بخزانة المدرسة المستنصرية ببغداد، انظر أيضا
Vernadsky, «The scope and contents of Chingis Khan's Yasa» in H J .A .S .,iii (١٩٣٨),pp .٣٣٧ - ٦٠; Riasanovsky, Fundamental principles of Mongol law,pp .٢٥ - ٤٠, ٨٣ - ٨٦.
ومن المعروف أن المغول (الوافدية) الذين قدموا إلى مصر زمن المماليك حملوا معهم شريعة الياسا التي تأثرت بها النظم المملوكية إلى حد أن المقريزى ذكر أن تشريعات الياسا أصبحت تسمى زمن المماليك باسم (سياسة) لتمييزها عن أحكام الشريعة. لتفصيل ذلك انظر: المقريزى، الخطط، ج ٢ ص ٢٢٠ وكذلك
Poliak, The influence of Chingiz - Khan's yasa upon the gene - ral organization of the Mamluk state, «B S O A S, X (١٩٤٠ - ٢), PP ٨٦٢ - ٤; Hassanein Rabie, The financial system of Egypt,PP .٣٠ - ٣١ and notes.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن كاشغر كانت «مدينة وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند».
(٥) بلاساغون مدينة كانت تقع وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر، انظر ياقوت، معجم البلدان.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>