للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها

يا ناصر الدين خذها بنت ذى أدب ... جاءتك ترفل في وشى وفى حبر

من البسيط تهادى بعد ما كملت ... راح الطويل لها في غاية القصر

واسلم فأنت الذى في تاجه قمر ... ما زال يشرق بين النصر والظفر

لا زال ربعك يا منصور مبتسما ... منزّها بعدها من عابس الغير

وللملك المنصور زوجها في رثائها عدة قصائد، من ذلك قصيدة مطلعها:

دموع كالغيوث (١) الهاطلات ... لماض من [كآباتى وآتى (٢)]

ولوعات على لها إحتكام ... يرق لها ملام اللائمات

على من في الضريح لها أنيس ... صلاة واصلتها بالصلات

أيا من وجهها عندى عزيز ... ويا من موتها أوهى حياتى

سلام الله كل صباح يوم ... على تلك العظام الباليات

أساكنة اللحود عليك منى ... دموع دونها ماء الفرات

لقد كانت بك الساعات تزهو ... لعينى كالنجوم الزاهرات

وفقدك صير الأيام عندى ... لبعدك كالليالى الحالكات

وكنت بعصمة الدين المهنى ... بعصمتها العلية عن صفات

[٩٣ ب] فصرت بها المعزى (٣) من جميع ال‍ ... ـجهات فيا حياتى من حياتى

ولم أك للحداد (٤) أخا لباس ... يعين على صروف النائبات

ولكنى أذبت سواد عينى ... فسال مع الدموع السائلات


(١) في نسخة س «كالعيون».
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في نسخة م.
(٣) في نسخة س «المردى» وهو تصحيف.
(٤) في نسخة س «الحداد» ولا يستقيم الوزن.

<<  <  ج: ص:  >  >>