للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين، وإعادة البلد إلى مظفر الدين أزبك بن البهلوان، وقالوا: «[إن (١)] جلال الدين قد قصد بلاد الكرج فإذا عصينا عليه وأحضرنا أزبك إلينا ومن معه من العسكر، يضطر جلال الدين إلى العود إلينا، فإذا عاد تبعه الكرج فلا يقدر على المقام ببلاد أذربيجان، ويجتمع أزبك والكرج ويقصدونه فينحل نظام أمره، وتتم عليه الهزيمة».

ولما بلغ ذلك جلال الدين كتمه إلى أن كسر الكرج، فلما كسرهم وفرغ من أمرهم أحضر أمراء عسكره وقال [لهم]: «(٢) قد بلغنى كذا وكذا، فتقيمون أنتم بالبلاد على ما أنتم عليه من قتل من ظفرتم [به (٣)] من الكرج وتخريب ما أمكنكم من بلادهم، فأنى خفت أن أعرفكم ذلك قبل هزيمة الكرج، لئلا يلحقكم وهن وخوف». فأقاموا على حالهم وعاد جلال الدين إلى توريز، وقبض على الرئيس وغيره من المقدمين، وأمر أن يطاف بالرئيس البلد [وشمس الدين الطغرائى، ونادى على الرئيس (٤)] كل من له عليه مظلمة يأخذها منه، وكان ظالما. ففرح أهل البلد بذلك ثم أمر بقتله (٥). وأما الباقون فحبسوا.

[مدة ثم عفا عنهم (٦)]. ولما فرغ من ذلك واستقام له أمر البلد أثبت عند الحاكم


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن الأثير، ج ١٢ ص ٤٣٦.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وكذلك ابن الأثير نفس المرجع والجزء ص ٤٣٧.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) في نسخة س «ثم أمر بقتله وقتل شمس الدين الطغرائى»، وهذا غير صحيح لأن الطغرائى عاش حتى سنة ٦٢٨ هـ‍ - ١٢٣١ م انظر: النسوى (سيرة السلطان جلال الدين، ص ٣٥٩)؛ ابن الأثير (الكامل، ج ١٢، ص ٥٠٣ حوادث سنة ٦٢٨ هـ‍).
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>