للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أظعانهم بمرج دابق، وساروا جريدة إلى أرض حمص [نجدة لها (١)]، فوقعت بين عرب مانع وعرب دمشق عدة وقعات. وجرد الأتابك شهاب الدين [طغريل الخادم أتابك الملك العزيز محمد بن الظاهر (٢)] عسكرا من حلب نجدة لصاحب حمص، [فوصلوا إليها قبل أن ينازلها الملك المعظم (٣)]. واتفق عند وصولهم [إلى حمص (٤)] وصول عسكر الملك المعظم، فتواقعوا واقتتلوا ثم دخلوا (٥) إلى حمص.

وكان الملك الأشرف نازلا بالرقة وجاءه الخبر بحركة السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقى - صاحب بلاد الروم - إلى جهة آمد، وصاحبها الملك المسعود بن الملك الصالح الأرتقى وأنه استولى من بلاد [صاحب آمد (٦)] على حصن منصور والكختين (٧). فسير الملك الأشرف نجدة [١٢٥ ب] إلى صاحب آمد فالتقاهم عسكر السلطان علاء الدين فهزمهم، فرحل الملك


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(٣) ما بين الحاصرتين غير مذكور في نسخة س ومذكور في نسخة م.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) في نسخة س «ثم دخلوا الحلبيين».
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى نسخة م «استولى من بلاده».
(٧) ذكر أبو الفدا (تقويم البلدان ص ٢٦٢ - ٢٦٣) قلعة اسمها كختا وذكر أنها قلعة عالية البناء حصينة، بينها وبين ملطيه مسيرة يومين في طرف الحد الشمالى للشام، على مرحلة من حصن منصور. ولعل كختا هى الكختين الواردة في المتن، انظر أيضا ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣ ص ١٩٨ وحاشيه ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>