للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلعتها التي هى داخل البلد (١)]، وكانت [سلمية (٢)] في يده من سنة عشرين وستمائة كما تقدم ذكره (٣).

وفى العشر الأخير (٤) من شهر رمضان نزل الملك الناصر قلج أرسلان سحرا (٥) من قلعة حماة بعد أن أرسل إلى الملك المجاهد [أسد الدين (٦)] صاحب حمص يخبره أنه ينزل إليه ويمضى معه إلى خدمة السلطان الملك الكامل، فركب الملك المجاهد ووقف خارج البلد ينتظره. فلما نزل [إليه (٧)] الملك الناصر مضى معه إلى المعسكر الكاملى [١٥١ ب] بسلمية.

[وحكى لى أن ساعة خروج الملك الناصر من القلعة كان المؤذن بمنارة جامع القلعة يقول في تسبيحه: {قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ} (٨)» وهذا اتفاق عجيب (٩)].

ولما وصل الملك الناصر ودخل دهليز السلطان، ووقعت عينه عليه شتمه وانتهره (١٠)، وكان ممتلئا غيظا منه لأشياء بلغته عنه، وكان اعتماده على [خاله (١١)] الملك الأشرف أوجب له إهمال جانب [خاله (١٢)] الملك الكامل. ثم أمر السلطان


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) انظر ما سبق ص ١٢٨ - ١٢٩.
(٤) في نسخة م «الآخر» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٥) في نسختى المخطوطة «سحر».
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) قرآن كريم، سورة آل عمران آية ٢٦.
(٩) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(١٠) في نسخة س: «فلما دخل الملك الناصر على السلطان الملك الكامل صاح عليه وانتهره»
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>