للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باعتقاله فاعتقل. ثم بعث إليه يأمره أن يبعث إلى النواب بقلعة حماة علامة يعرفونها ليسلموا القلعة إلى نواب السلطان الملك الكامل، فأجاب إلى ذلك، وبعث العلامة إلى النواب يأمرهم بتسليم القلعة إلى نواب السلطان الملك الكامل.

وكان بالقلعة (١) الطواشيان بشير وشجاع الدين مرشد المنصوريان. وسير السلطان من قبله لأجل تسلم القلعة الأمير مجد الدين أخا الفقيه ضياء الدين عيسى الهكارى الصلاحى وسابق الدين مثقال الجمدار الناصرى الصلاحى. وكان هذا مثقال الجمدار - قبل أن يصير إلى الملك الناصر - أحد خدام العاضد خليفة مصر، ثم صار للسلطان الملك الناصر صلاح الدين، وعمّر عمرا طويلا إلى آخر أيام الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الملك الكامل، فأدرك أول الدولة الأيوبية بمصر وآخرها.

ولما وصلت رسالة الملك الناصر إلى النواب بقلعة حماة وبها الطواشيان المذكوران، وجماعة من الخدام، والمماليك المنصورية، وجماعة من أولاد الملك المنصور، امتنعوا من ذلك، وأبوا أن يسلموا القلعة إلى الملك الكامل.

وأركبوا الملك المعز (٢) بن الملك المنصور، شقيق الملك المظفر والملك الناصر، [أمهم جميعا ملكة خاتون بنت السلطان الملك العادل (٣)]، ونادوا في حماة (٤) بشعاره.

وكان يومئذ صبيا صغيرا، وقالوا هذا بدل الملك الناصر والبلد له.


(١) في نسخة س «بقلعة حماه».
(٢) في نسخة س «العزيز» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م وسوف يرد الاسم صحيحا فيما يلى.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٤) في نسخة م «الحماة» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>