للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبى بكر تشكو من ولده الملك الصالح نجم الدين أيوب - نائب أبيه في الملك بالديار (١) المصرية وولى عهده - وتذكر عنه أنه قد عزم على التوثب على [أخذ (٢)] الملك [من والده الملك الكامل، وأنه قد اشترى (٣)] جماعة كثيرة من المماليك الترك، وأخذ جملة من أموال التجار عظيمة. وبذل جملا عظيمة (٤) من بيت المال: «وإن لم تدرك البلاد، وإلا غلب (٥) عليها، وأخرجنى وولدك الملك العادل من البلاد». ولما ورد عليه ذلك من أم الملك العادل أغضبه [وأحنقه (٦)] وأسرع الرجوع إلى الديار المصرية.

ولما وصل أظهر التغير على [ولده (٧)] الملك الصالح، وقبض على جماعة من أصحابه واعتقلهم، وطالبهم بالأموال التي فرط فيها. وكان هذا هو السبب الذى صرف عزم الملك الكامل إلى تولية عهده لإبنه الملك العادل وإبعاد الملك الصالح إلى الشرق، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى (٨). [وعهد بالسلطنة بعده إلى ولده الملك العادل سيف الدين أبى بكر (٩)[١٥٤ ب] وكان عمر


(١) في نسخة س «في الديار» والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وورد بدلها في نسخة م «واشترى».
(٤) في نسخة س «وبذل كثيرا من. .» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٥) في نسخة س «تغلب»، والصيغة المثبتة من نسخة م وكذلك من المقريزى، السلوك، ج ١ ص ٢٣٨.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) في نسخة س وردت هذه الجملة كما يلى: «وكان هذا هو السبب في انحرافه عن الملك الصالح إلى الملك العادل حتى أودى ذلك إلى انفاد الملك الصالح إلى الشرق على ما سنذكره إن شاء الله تعالى».
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>