للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الملك العادل يومئذ إحدى عشرة (١) سنة؛ [فإن مولده - على ما ذكر لى - سنة خمس عشرة وستمائة، بعد موت جده، ولهذا سماه باسمه ولقبه بلقبه (٢)].

وكان الملك الكامل شديد الميل إليه وإلى والدته؛ [وهى كانت جارية للفقيه نصر، وأصله من حماة من بنى هلال. وبلغنى أنه كان أهدى للملك الكامل طعاما فاستطابه جدا. وسأله من صنع هذا الطعام، فأخبره أنه صنعته جارية له، فطلبها منه، فأهداها إليه فأولدها الملك العادل وعدة بنات؛ إحداهن فاطمة خاتون التي زوجها الملك العزيز بن الملك الظاهر صاحب حلب؛ ومنهن عاشورا خاتون التي زوجها لابن أخيه الملك الناصر بن الملك المعظم، ولم يدخل بها على ما سنذكره؛ ومنهن التي تزوجها الملك السعيد عبد الملك ابن الملك الصالح عماد الدين اسماعيل بن الملك العادل، وأولدها الملك الكامل ناصر الدين محمدا وهو الآن حى (٣)].

وفى أواخر هذه السنة - أعنى سنة ست وعشرين وستمائة - قصدت الفرنج حصن بعرين وصاحبها الملك الناصر قلج أرسلان - كما ذكرنا - فنهبوا بلده وأعماله، وسبوا، ومن جملة من ظفروا به طائفة من التركمان كانوا نازلين في ولاية بعرين، فلم يسلم منهم إلا النادر والشارد (٤).


(١) في نسخة س «نحو أحد عشر سنة»، والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر أيضا المقريزى، السلوك، ج ١ ص ٢٤٧.
(٢) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في نسخة م.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في نسخة م.
(٤) في نسخة م «الشاذ» والصيغة المثبتة من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>