للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو شاء قصّر من أيام كاظمة (١) ... بالوصل من كان بالهجران طولها

فليت آخر أيام الحمى بهم ... كانت على غرّة الواشين أولها

ومن شعره:

ومصفر أوراق الغصون وخضرها ... لعينيك في فصل الخريف تروق

فذا ذهب فيها وذاك زبرجد ... جلته لكاسات المدام بروق

بروق رحيق في الزجاجات لمع ... لدى الشرب لا يخشى لهن حريق

معتقة من بات يعمل كاسها ... فذاك من الهمّ الطويل عتيق

ومن شعره جوابا لكتاب ورد إليه:

كتابك كالروض الذى فاح نشره ... وفاضت به الغدران وابتسم الزّهر

ففى كل سمع منه شنف مرصعّ ... وفى كل قطر من تأرّجه عطر

فلله ما تحوى السطور التي به ... كأن رياض الحزن ما قد حوى السطر (٢)

ومدح الملك الأمجد جماعة من الشعراء ممن وفد إليه وقصده، ومنهم من لازمه وأقام عنده، وممن مدحه من الوافدين (٣) شرف الدين بن عنين، ومدح شعره [وأثنى عليه] (٤) بقصيدة مطلعها:

عجبت للطيف يالمياء حين سرى (٥) ... نحوى وما جال في عينى لذيذ كرى


(١) مكان إلى جانب البحر في طريق البحرين، بينها وبين البصره مرحلتان، انظر ياقوت معجم البلدان.
(٢) نهاية الجزء الساقط من نسخة س، انظر ما سبق ص ٢٨٨ حاشية ٥.
(٣) في نسخة س «الواردين» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(٥) في نسخة م «كيف» وفى نسخة س «حين كيف» والصيغة المثبتة من ديوان ابن عنين ص ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>