للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعر سمت باسمه (١) الشعرى لشركتها ... فيه فباتت تباهى (٢) الشمس والقمرا

سحر ولكنّ هاروتا وصاحبه ... ماروت ما نهيا فيه ولا أمرا

كم قمت في مجلس السادات أنشده ... فلم يكن لحسود في علاه مرا

عجبت من معشر كيف ادّعو اسفها ... من بعد ما سمعوه أنهم شعرا

أنا الذى سار في الدنيا له مثل ... أهديت من سفه (٣) تمرا إلى هجرا (٤)

والشعر صيد فهذا جل طاقته ... حرش الضباب وهذا يقتل البقرا (٥)

وليس مستنزل الأوعال من يفع ... كمن أتى نفق اليربوع فاحتفرا

وإن من شارف التسعين (٦) في شغل ... عن القوافى جدير أن يقول هرا

وممن لازم خدمة الملك الأمجد من الفضلاء وأقام عنده زمانا الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن، وله فيه قصائد حسان مذكورة في ديوانه، وهى مشهورة. ووفد إليه [أيضا (٧)] ولازمه مدة الشيخ مهذب الدين أبو سعد النحوى الضرير، وكان فاضلا في العربية وله فيها تصانيف مشهورة.


(١) في نسختى المخطوطة «ثمت به» والصيغة المثبتة من ديوان ابن عنين، ص ٥٧.
(٢) كذا في نسختى المخطوطة، وفى الديوان ورد الفعل «فقامت».
(٣) في نسخة س «سعه» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من نسخة م ومن الديوان، ص ٥٨.
(٤) هجر: المقصود بها بلاد البحرين وهى كثيرة التمور؛ انظر أبو الفدا، تقويم البلدان ص ٩٩؛ ياقوت، معجم البلدان؛ ابن عبد الحق، مراصد الاطلاع، ج ٣، ص ١٤٥.
(٥) كذا في نسختى المخطوطة، وفى الديوان ورد آخر البيت «وهذا صائد بقرا».
(٦) في نسخة م «السبعين» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ديوان ابن عنين، ص ٥٨.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>