للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن الملك الصالح الأرتقى صاحب آمد موافقا له. وكان صاحب أرزن الروم - وهو ابن عم السلطان علاء الدين كيقباذ [بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقى (١)] صاحب [بلاد] (٢) الروم - معاديا لابن عمه علاء الدين، فانتمى إلى جلال الدين ودخل في طاعته، وحضر معه حصار خلاط وفتحها. فخاف علاء الدين من جلال الدين أن يقصد بلاد الروم ويأخذها منه، ويملك بعضها لابن عمه، فاستنجد علاء الدين بالسلطان الملك الكامل والملك الأشرف على جلال الدين. فجمع الملك الأشرف عساكر الشام والجزيرة وسار بنفسه إلى سيواس، واجتمع بالسلطان علاء الدين كيقباذ وسارا معا إلى خلاط، ولم يكن جلال الدين استولى على شىء من معاقلها. وكان مع الملك الأشرف خمسة آلاف فارس (٣) بعضهم عسكر دمشق وعسكر الجزيرة، وبعضهم عسكر حمص ومقدمهم الملك المنصور إبراهيم بن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه نجدة للملك الأشرف وبعضهم من عسكر الملك المظفر صاحب حماة، وبعضهم من عسكر حلب ومقدمهم الأمير عز الدين بن مجلى. وكان مع السلطان علاء الدين سلطان الروم نحو عشرين ألفا إلا أنهم لم يكونوا في قوة العسكر الذين مع الملك الأشرف؛ فإنهم كانوا في غاية التجمل بالسلاح الكثير والدواب الفارهة والأبهة العظيمة، وكانوا نقاوة العسكر الشامى والجزرى وجياده.


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) في نسخة س «وكان مبلغ عسكر السلطان الملك الأشرف ثمان آلاف فارس من العساكر الجيدة الشجعان» والصيغة المثبتة من نسخة م وكذلك من ابن الأثير (الكامل ج ١٢ ص ٤٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>