كتاب مفرج الكروب في أخبار بني أيوب

ودخلت سنة ثمان وعشرين وستمائة - [ذكر استقلال السلطان الملك العزيز غياث الدين محمد بن الملك الظاهر صاحب حلب بالسلطنة وقيامه بأعبائها] - ج: 4 - ص: 311

الوالى كان أميرا جليلا، وكان متولى قلعة جعبر في أيام الملك الظاهر إلى أن أخذها الملك العادل فولاه الملك الظاهر بعد ذلك قلعة حلب إلى حين وفاته، أنزله من قلعة حلب وولاها للأتابك شهاب الدين رحمه الله.

وفى هذه السنة (١)] وقعت (٢) وقعة أخرى بين المسلمين والفرنج [قتل من الفريقين جماعة، واستظهر فيها الفرنج على المسلمين (٣)]، فجهزت العساكر من حلب في منتصف شهر ربيع الآخر، ثم استقرت الهدنة بين عسكر حلب والداوية والاسبتارية في العشرين من شعبان.

وكنت بحلب في هذه السنة توجهت إليها للاشتغال فيها بالعلم على الشيخ نجم الدين بن الخباز (٤) في المذهب والأصول (٥)، وعلى الشيخ موفق الدين بن يعيش (٦) في علم النحو [واللغة (٧)]، ولتحصل لى البركة بالقاضى بهاء الدين بن شداد، رحمه الله. وكان سفرى إلى حلب في أواخر سنة سبع وعشرين وستمائة [أنا والشيخ الإمام تاج الدين أحمد بن الشيخ زين الدين أحمد - رحمها الله (٨)].

---

(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط في نسخة م.
(٢) في نسخة م «ثم وقعت» والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط في نسخة م.
(٤) ورد اسمه كاملا في السبكى (طبقات الشافعية، ج ٥ ص ٤٦) دون ذكر أي شىء من ترجمته وهو محمد بن أبى بكر بن على الشيخ نجم الدين بن الخباز الموصلى.
(٥) في نسخة س «وكان إماما في المذهب والأصولين» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٦) في نسخة س «نفيس» والصيغة الصحيحة المثبتة من م انظر ابن خلكان (وفيات، ج ٢ ص ٣٥٦).
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط في نسخة س ومثبت في م.