للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا أيها الملك المعظم سنّة ... أجريتها (١) تبقى على الآباد (٢)

تجرى الملوك على طريقك بعدها ... خلع القضاة وتحفة الزّهاد

وأمر الملك المعظم بنزح ماء (٣) بئر فأعيى الناس نزحه لكثرة ما فيه من الماء فقال ابن عنين:

أرح من نزح ماء البئر (٤) قوما (٥) ... فقد أفضى إلى تعب وعي

مر القاضى بوضع يديه فيه ... فيصبح مثل رأس الدولعى (٦)

وكان القاضى بدمشق يومئذ جمال الدين المصرى وقد تقدم ذكره (٧)، والدولعى هو جمال الدين خطيب جامع دمشق، وهو منسوب إلى الدولعيّة قرية على باب الموصل في طريق الذاهب إلى الموصل من جهة نصيبين وقد رأيتها.

وبلغه أن قائلا قال في أكل النواب أوقاف الجامع:

لمّا رأى الجامع أمواله ... منهوبة (٨) ما بين نوّابه

جنّ فمن أجل جنون غدا ... مسلسلا ما بين أبوابه


(١) في ديوان ابن عنين، ص ٩٣ «أحدثتها» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٢) في نسخة المخطوطة «الأياد»، والصيغة المثبتة من ديوان ابن عنين، ص ٩٣.
(٣) في ديوان ابن عنين، ص ٢٣٥ أن الملك المعظم أمر بنزح ماء خندق القلعة بدمشق، والصيغة المثبتة من المخطوطة.
(٤) في ديوان ابن عنين، ص ٢٣٥ «البرج»، والصيغة المثبتة من م.
(٥) في الديوان «يوما» والصيغة المثبتة من م.
(٦) ورد الشطر الثانى في ديوان ابن عنين، ص ٢٣٥ «وقد أضحى كرأس الدولعى».
(٧) انظر ما سبق ابن واصل، مفرج الكروب، ج ٤ ص ١٧١ - ١٧٣.
(٨) في ديوان ابن عنين، ص ١٤٣ «مأكولة» والصيغة المثبتة من نسخة م.

<<  <  ج: ص:  >  >>