للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنهم السلطان الملك الأشرف [بن الملك العادل (١)] وأخوه الملك الصالح عماد الدين إسماعيل. [وكان أخوهما الملك العزيز قد توفى في سنة ثلاثين وستمائة (٢)، وملك بانياس وبلادها ولده الملك الظاهر. ثم توفى بعده بمدة يسيرة، وولى أخوه الملك السعيد بن الملك العزيز وهو طفل صغير، فأقرها السلطان الملك الكامل له.

وكان في العسكر من الملوك السلطان الملك المظفر صاحب حماه، والملك المجاهد أسد الدين صاحب حمص، والسلطان الملك الناصر داود بن الملك المعظم بن الملك العادل صاحب الكرك. وبالجملة فكان عسكرا عظيما في كثرة رجاله وملوكه وتجملهم.

لولا ما عرض على ما سنذكره إن شاء الله تعالى لم يتأخر فتح بلاد الروم ولا غيرها (٣)].

وسير السلطان علاء الدين كيقباذ صاحب بلاد الروم - لما تحقق قصد السلطان الملك الكامل له - إلى الملك العزيز صاحب حلب يقول له: «أنا راض بأن تمده (٤) بالأجناد والرجال على أن لا تنزل إليه أبدا». وأعفى الملك الكامل الملك العزيز من النزول إليه. ورضى كل من السلطانين بفعله.

ثم تقدم السلطان بعساكره (٥) إلى جهة الدربند (٦)، فوجد السلطان علاء الدين


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) عن وفاة الملك العزيز عثمان بن العادل، انظر سبط ابن الجوزى، مرآة الزمان، ج ٨، ص ٤٤٨ - ٤٤٩.
(٣) ورد ما بين الحاصرتين مختصرا في نسخة م والصيغة المثبتة من س.
(٤) في نسخة س «بأن تمد الملك الكامل» والصيغة المثبتة من م، انظر أيضا ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢١٧.
(٥) في نسخة س «ثم تقدمت العساكر الكاملية» والصيغة المثبتة من م.
(٦) الدربند أو دربند شروان هى باب الأبواب وكانت مدينة على شاطئ بحر الخزر (قزوين) قرب تفليس، انظر ياقوت، (معجم البلدان)؛ البغدادى (مراصد الاطلاع).

<<  <  ج: ص:  >  >>