للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كمل بناؤها (١) مدح الشيخ شرف الدين عبد العزيز بن محمد الأنصارى الملك المظفر وهنأه ببنائها بقصيدة مطلعها: -

مضى بمضاء عزمتك القضاء ... وشاء لك (٢) المهيمن ما تشاء

فمر وانه الزمان تجده طوعا ... له منك ائتمار وانتهاء

وما أيام دهرك والليالى ... إذن إلا عبيد أو إماء (٣)

بهرت خلائقا شرفت كمالا ... فللدنيا بها ولك الهناء

وصلت كما وصلت فكل قلب ... تعارض فيه خوفك والرجاء

ومنها [يقول (٤)]:

ووافيت المعرة مستجدا ... بناء لا يطاوله (٥) بناء

لديه تخضع الأملاك صغرا ... وفيه تحسد الأرض السمآء

دلفت له بجد غير كاب وجدّ ... لا يفتره التوآء

حميت به حمى ثغر مذال ... تصول على الأسود به الظبآء (٦)

مضيت على يقين الرشد حتى ... شفيت سقامه والشك داء

فأضحى (٧) والبلاد سوى حماة ... وما فيها لقلعتها فداء (٨)


(١) في نسخة س «ولما كملت قلعة المعرة» والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س «وأعطاك» والصيغة المثبتة من م.
(٣) في نسخة س «إلا عبيدك والأماء»، والصيغة المثبتة من م وكلاهما صحيح.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٥) في نسخة م «لا يطاولها»، والصيغة المثبتة من س.
(٦) سقط البيت من نسخة س ومثبت في نسخة م.
(٧) في نسخة س «وأضحى»، والصيغة المثبتة من م.
(٨) في نسخة س «كفاء»، والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>