للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخواص من مماليكه وألزامه. ولما قرب من بغداد [١٩١ ا] أمر الخليفة [المستنصر بالله (١)] بتلقيه (٢) وإكرامه.

ودخل بغداد ونزل (٣) بها مكرما معظما. وقدم للخليفة ما استصحبه (٤) معه من الجواهر النفيسة [المثمنة (٥)] والتحف الجليلة. وأمر الخليفة له بالأقامات الكثيرة، [وله ولأصحابه بالخلع والعطايا. وكان طامعا أن يأذن له الخليفة بالحضور بين يديه ويقبل يده ويشاهد صورته (٦)]، كما فعل ذلك بمظفر الدين كوكبورى ابن زين الدين [على كوجك (٧)] [صاحب إربل (٨)]؛ فإنه كان قدم إلى بغداد (٩)، وطلب الاجتماع بالخليفة فأذن له في ذلك، فحضر وبرز له الخليفة، فشاهد صورته. فرغب الملك الناصر [داود (١٠)] أن يعامل بتلك المعاملة فإنه أكبر بيتا من بيت مظفر الدين، وأعرق في الملك، وإنه بطريق الأولى جدير بأن ينال هذه المرتبة السنية. فلم يؤذن له في ذلك، وطال مقامه ببغداد وهو يردد الضراعة وسؤال ذلك (١١)، فلم تقع الإجابة. وكان مقصود الخليفة من ذلك أن لا يحصل


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٢) في نسخة س «بلقياه» والصيغة المثبتة من م.
(٣) في نسخة س «فأنزل» والصيغة المثبتة من م.
(٤) في نسخة س «ما استضمه» والصيغة المثبتة من م.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٦) ورد ما بين الحاصرتين مع قليل من التعديل في نسخة س، والصيغة المثبتة من م.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٩) في نسخة س «الديوان العزيز» والصيغة المثبتة من م.
(١٠) ما بين الحاصرتين للتوضيح.
(١١) في نسخة س «والسؤال في ذلك» والصيغة المثبتة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>