للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلعا سنية (١) وأعطاه ما لا جليلا [لتسفيرهم (٢)]. وبعث في خدمته رسولا [مشربشا (٣)] من أكبر خواصه إلى السلطان الملك الكامل يشفع إليه في إخلاص نيته له (٤)، [وإبقاء بلاده عليه، وجريه على عادته في الاحسان إليه والتعطف عليه (٥)]. فوصل الملك الناصر إلى دمشق ومعه رسول الخليفة، [والسلطان الملك الكامل بها عند أخيه الملك الأشرف. فخرج السلطان الملك الكامل والملك الأشرف إلى لقائه وتلقاه إلى القصير (٦)] (٧).

وأقبل [الملك الكامل] (٨) على الملك الناصر إقبالا كثيرا، وقبل شفاعة الخليفة فيه. ونزل الملك الناصر بالقابون (٩) بقصره الذى ورثه من أبيه الملك المعظم، وكان قبل ذلك للملك المظفر تقى الدين عمر [بن شاهنشاه بن أيوب (١٠)] فاشتراه الملك المعظم من ورثة تقى الدين. [وأقام الملك الناصر بدمشق أياما يركب كل يوم إلى خدمة عمه الملك الكامل، وربما دخل إلى داره المعروفة بدار عز الدين أسامة (١١)].


(١) في نسخة س «جليلة» والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م، انظر أيضا: المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٥١.
(٤) في نسخة س «في إخلاص النية له» والصيغة المثبتة من م.
(٥) في نسخة س «وابقاء مملكته عليه والاحسان عليه» والصيغة المثبتة من م.
(٦) القصير اسم ضيعة كانت أول منزل لمن يريد حمص من دمشق، انظر ياقوت (معجم البلدان)
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى نسخة م «فخرج السلطان الملك الكامل لتلقيهما إلى القصير»
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س، وساقط من م.
(٩) بدون تنقيط في نسختى المخطوطة. وذكر ياقوت (معجم البلدان) أن قابون كان موضعا بينه وبين دمشق ميل واحد في طريق القاصد إلى العراق في وسط البساتين.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(١١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في م.

<<  <  ج: ص:  >  >>