للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشهاب الدين صاحب شيزر فاعتقلا (١) بالقلعة، وأخذت أموال شهاب الدين جميعها، [فيقال أنها كانت أربعين عجلة محملة ذهب وفضة (٢)]. ولم يتعرضوا (٣) لأموال كمال الدين بن العجمى تطييبا لقلوب أهله. وهذا الحديث كان في جمادى الأولى من هذه السنة، فداما في الاعتقال (٤) إلى أن مات الملك الكامل ثم أطلقا (٥).

ومن المتجددات (٦) في هذه السنة أن أميرا من أمراء التركمان يقال له قنغر جمع جمعا [كثيرا (٧)] من التركمان بعد وفاة الملك العزيز، وعاث (٨) في البلاد وأطراف حلب من ناحية قورس (٩)، ونهب ضياعا متعددة، وكان يغار (١٠) ويدخل إلى بلد (١١) الروم، فخرج إليه عسكر حلب فكسرهم ونهبهم. فتخوف (١٢) المقدمون بحلب أن يكون ذلك بأمر سلطان الروم؛ فسيروا إليه رسولا في معناه. فأنكر ذلك وأمره برد ما أخذه (١٣) من بلد حلب. فردّ بعضه، وانكف عن العيث والفساد (١٤).


(١) في نسخة س «واعتقل»، والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٣) في نسخة س «ولم يتعرض» والصيغة المثبتة من م.
(٤) في نسخة س «الحبس» والصيغة المثبتة من م.
(٥) في نسخة س «إلى أن ماتا السلطانين الأشرف والملك الكامل» والصيغة المثبتة من م، انظر ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٢٩).
(٦) في نسخة س «ومن الحوادث» والصيغة المثبتة من م.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٨) في نسخة س «وغار» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم، ص ٢٢٩.
(٩) قورس كانت كورة من نواحى حلب؛ وذكر ياقوت (معجم البلدان) أنها كانت في أيامه خرابا.
(١٠) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم، ص ٢٣٠.
(١١) في نسخة م «بلاد» والصيغة المثبتة من س ومن ابن العديم.
(١٢) في نسخة م «فخاف» والصيغة المثبتة من س، وفى ابن العديم (نفس المصدر، ج ٣، ص ٢٣٠) «وتخوف».
(١٣) في نسخة س «ما أخذ» والصيغة المثبتة من م ومن ابن العديم.
(١٤) في نسخة س «فرده ولم يرد الكل وكف عن العبث والفساد»، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن العديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>