للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكامل منه، وأخذ جلال الدين أخلاط وقتل كل من بها وخربت. ثم لما كسر جلال الدين عادت أخلاط إلى الملك الأشرف خرابا، فخرج سلطان الروم علاء الدين كيقباذ وأخذها واحتوى عليها فلم ينجده الملك الكامل. وهذا وأشباهه هو الذى حمله على التغير على أخيه الملك الكامل.

ولما مات دفن في تربة بنيت له ينفذ شباكها إلى الكلاسة يجامع دمشق.

ورتب عليها (١) من يقرأ القرآن [عليه (٢)] ليلا ونهارا، رحمه الله ورضى عنه. ولم يخلف [من الأولاد (٣)] إلا بنتا واحدة تزوجها [بعده ابن أخيه (٤)] الملك الجواد مظفر الدين يونس بن مودود بن الملك العادل. ثم لما ملك دمشق عمها الملك الصالح الكرّة (٥) الثانية فسخ نكاحها من الملك الجواد بأن (٦) أثبت عند الحاكم بدمشق أنه حلف بطلاقها في أمر أنه لا يفعله وفعله، وزوجها (٧) لابنه الملك المنصور [نور الدين محمود (٨)] وهى معه إلى الآن (٩).

[وكان مولده رحمه الله سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بمصر، وتوفى نهار يوم الخميس أربع مضين من المحرم من هذه السنة - أعنى سنة خمس وثلاثين وستمائة. وكان في خدمته جماعة من الأماثل وأهل الفضل منهم شيخنا


(١) في نسخة س «فيها» والصيغة المثبتة من م.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة م وساقط من س.
(٥) في نسخة س «المرة» والصيغة المثبتة من م.
(٦) في نسخة س «بأنه» والصيغة المثبتة من م.
(٧) في نسخة س «ثم زوجها» والصيغة المثبتة من م.
(٨) ما بين الحاصرتين ساقط من س ومثبت في م.
(٩) عن هذا الخبر انظر أيضا ابن أيبك: الدر المطلوب، ص ٣٢٣ - ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>