للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمولاى ما من طباعى الخروج ... ولكن تعلمته من خمولى

وقفت ببابك أبغى الغنى ... فأخرجنى الضرب قبل الدخول

فأعجبه وقال: «إلا أنا؛ أخرجت وما ضربت (١)»].

وكان الملك المجاهد صاحب حمص قد اتفق مع الملك الجواد ووصل إلى دمشق ونزل بداره التي بقرب الجامع. فلما قدم الملك الجواد إلى دمشق بعد كسره الملك الناصر [داود (٢)] خرج لتلقيه، وزينت دمشق لهذه الكسرة زينة عظيمة لم تزين قبل ذلك مثلها. وتمكن الملك الجواد بعد هذه الكسرة، واستقل بالسلطنة، إلا أن الخطبة باقية للملك العادل ويخطب للملك الجواد بعده. وكان الخطيب يومئذ الشيخ كمال الدين بن طلحة (٣) - رحمه الله - وكان إماما عالما بالأصولين ومذهب الشافعى والأدب. وأقام الملك المجاهد بدمشق معاضدا للملك الجواد ومؤازرا [له (٤)]. [١١ ا] وخرجت (٥) هذه السنة والحال على هذه الصورة.


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٣) هو الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشى العدوى النصيبى، ولد سنة ٥٨٢ هـ‍ وبرع في الفقه والأصول والخلاف وحدث بحلب ودمشق، ولى الوزارة بدمشق سنة ٦٤٨ هـ‍ لمدة يومين وتركها وتزهد، وهو مصنف كتاب العقد الفريد، وكتاب الدر المنظم في اسم الله الأعظم، توفى في حلب في رجب سنة ٦٥٢ هـ‍؛ انظر السبكى، طبقات الشافعية، ج ٥، ص ٢٦؛ ابن العماد الحنبلى، شذرات الذهب، ج ٥، ص ٢٥٩ - ٢٦٠.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٥) في نسخة س «ومضت» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>