للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«أنتم ضيعتم علىّ ملك دمشق، فإن أبى الملك الكامل فتحها وتوفى وهو مالكها، فسلمتم دمشق وخزائن أبى (١) إلى الملك الجواد، فتغلب على دمشق وضيع الخزائن، وما أعرف عود دمشق إلىّ وانتزاعها من يد الملك الجواد (٢) إلا منكم». فضمن عماد الدين بن الشيخ (٣) رجوعها (٤) للملك العادل. فسير الملك العادل عماد الدين بن الشيخ (٥) لهذا (٦) المهم.

ولما وصل [عماد الدين (٧)] إلى دمشق التقاه الملك الجواد وأنزله في القلعة (٨) فطالبه عماد الدين بتسليم دمشق إلى السلطان الملك العادل، وأعلمه أنه إن لم يسلم دمشق إليه نزلت العساكر المصرية إليه وملكوها منه عنوة، وقبض عليه واعتقل.

وإن سلمها قبل أن تنزل العساكر إليه أعطى عوضا عنها خبزا (٩) [جيدا] بالديار المصرية، وأحسن إليه. فأجابه الملك الجواد بجواب ممغلط (١٠). وكانت المماليك الأشرفية ومقدمهم عز الدين أيبك الأسمر قد رحلوا من دمشق على حمية بعد رجوع الملك الجواد إلى دمشق، وساروا إلى الملك العادل وخدموا عنده.


(١) في نسخة س «وخزائنها» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة ب «من يده» والصيغة المثبتة للتوضيح من نسخة س.
(٣) في نسخة س «عماد الدين بن شيخ الشيوخ».
(٤) في نسخة ب «ذلك» والصيغة المثبتة من س.
(٥) في نسخة س «عماد الدين بن شيخ الشيوخ».
(٦) في نسخة س «لهذا الأمر إليهم» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٨) في نسخة س «فأنزله عنده في القلعة» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٠) في نسخة س «مغلط» والصيغة المثبتة من ب، وذكر ابن منظور (لسان العرب، ج ٩، ص ٢٣٨) «والمغلطة والأغلوطة الكلام الذى يغلط فيه ويغالط به».

<<  <  ج: ص:  >  >>