للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدار التي كان نازلا (١) بها وهى دار الملك المعظم - رحمه الله - فانتقل إليها وأذن له أن يبعث ولاته إلى غزة والسواحل.

ثم قدم (٢) الملك الناصر في عسكره إلى نابلس، ولم يجتمع بابن عمه الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٣)]. وأمر يوما بضرب البوق فضربت (٤)، وأوهم أن الفرنج قد أغاروا على بعض النواحى فركب عسكره وجماعة الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٥)] الذين كانوا معه. وتقدم الملك الناصر حينئذ (٦) بتسيير الملك الصالح إلى الكرك، [وكان ذلك ليلا (٧)]. وبعث معه [٢١ ا] جماعة من أصحابه. ولم يصحب الملك الصالح [نجم الدين أيوب] (٨) من مماليكه سوى [الأمير] (٩) ركن الدين بيبرس (١٠)، وبعث معه [سريته (١١)] أم ولده خليل المسماة (١٢) شجر الدر، وهى التي دعى لها باسم السلطنة بديار مصر، وخطب لها على المنابر مدة ثلاثة أشهر، ولم يجر هذا في الإسلام لغيرها على ما سيأتى ذكره إن شاء الله تعالى، فوصل الملك الصالح إلى الكرك وأنزل بقلعتها في دار السلطنة. وتقدم الملك الناصر إلى والدته وزوجته


(١) في نسخة س «كان بها نازلا» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «تقدم» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٤) في نسخة س «ضرب».
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة س «فحينئذ تقدم الملك الناصر داود» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٠) هو غير السلطان المشهور الظاهر بيبرس البندقدارى، ولا يتعدى الأمر بين الرجلين أكثر من اتفاقهما في الأسم والشهرة. والأمير بيبرس هذا خان سيده الصالح نجم الدين أيوب وانضم إلى الخوارزمية، فخدعه ومناه الصالح أيوب حتى فارقهم سنة ٦٤٤ هـ‍ - ١٢٤٦ م. واعتقله بقلعة الجبل وكان آخر العهد به، انظر: المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٣٢٣؛ ابن تغرى بردى، النجوم الزاهرة، ج ٦، ص ٣٢٢.
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١٢) في نسخة س «وهى المسماة» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>