للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نجم الدين (١)]. وكان (٢) القاضى بدر الدين متوليا (٣) للحكم فيها فتوسط بين الملك المنصور وابن عمه (٤) الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٥)] حتى يسلم الملك الصالح سنجار. ومضى الملك المنصور إلى أبيه، فأقبل الملك الصالح إسماعيل على القاضى بدر الدين واحترمه (٦). ثم إنه سيّره رسولا إلى سلطان الروم غياث الدين كيخسرو بن كيقباذ في توفيق الحال بينه وبينه، واعتمد عليه في ذلك.

وكان القاضى بدر الدين هواه مع الملك الصالح نجم الدين [أيوب (٧)] وإنما فارقه للضرورة، فتوجه القاضى بدر الدين إلى بلاد الروم واجتمع بالسلطان غياث الدين واستماله للملك (٨) الصالح نجم الدين وحسّن له موافقته ومساعدته على أعدائه. وضمن له عنه الموافقة والمعاضدة (٩) من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (١٠)].

ورجع من عنده وقد بلغه خروج الملك الصالح نجم الدين واتفاقه مع ابن عمه الملك الناصر [داود (١١)]- على ما سنذكره [إن شاء الله تعالى] (١٢). فلم [يمكن القاضى


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «فاستولى عليها، فلما تملك الملك الصالح نجم الدين أيوب نازل مدينة سنجار».
(٢) في نسخة س «وكان هذا» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) في نسخة س «متولى» وهو تحريف والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «وبين ابن عمه» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) في نسخة س «فاحترمه».
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) في نسخة س «إلى الملك» والصيغة المثبتة من ب.
(٩) في نسخة س «وضمن عنه الموافقة والمعاضدة له» والصيغة المثبتة من ب.
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.

<<  <  ج: ص:  >  >>