للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدر الدين (١)] المضى إلى دمشق فمضى إلى الإسماعيلية مستجيرا بهم وخائفا من الملك الصالح إسماعيل (٢). وكان مقدم الإسماعيلية (٣) يومئذ رجلا من العجم ورد من الألموت (٤) يقال له تاج الدين. اجتمعت (٥) أنا به، وكانت بينى وبينه مودّة، فأجاره تاج الدين.

[ووصل إليه رسول الملك الصالح إسماعيل يطلب منه إنفاذ القاضى بدر الدين (٦)] فمغلطه ولم ينفذه. وتقدّم إلى القاضى بدر الدين أن يلتجىء إلى الملك المظفر، فجاء إلى حماة فأكرمه الملك المظفر وأنزله في داره المعروفة بدار الأكرم، وصار يجتمع به في غالب الأوقات، فمرة يستدعيه إليه، ومرة ينزل إليه ويؤانسه ويحادثه. وصارت حماة في تلك المدة ملجأ لأصحاب الملك الصالح نجم الدين [أيوب (٧)] وملاذا وموئلا.

ووصل إلى حماة من أصحاب الملك الصالح [نجم الدين (٨)] جماعة من الأجناد وجماعة من المعمّمين منهم جمال الدين بن مطروح، والقاضى بدر الدين قاضى سنجار، والقاضى عزّ الدين بن القاضى نجم الدين بن أبى عصرون، وأصيل الدين الأسعردى إمام الملك الصالح وغيرهم. وقصاد الملك المظفر وجواسيسه لا ينقطعون عن الخوارزمية والملك الناصر داود. وكان يخطب للملك الصالح نجم الدين [أيوب (٩)] وهو معتقل


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «يمكنه».
(٢) في نسخة س «الملك الصالح عماد الدين».
(٣) في نسخة ب «مقدمهم» والصيغة المثبتة من س.
(٤) عن قلعة ألموت انظر ما سبق ابن واصل، مفرج الكروب، ج ٤، ص ٣١٥ حاشية ٤.
(٥) في نسخة س «قال صاحب هذا التاريخ: اجتمعت. . .» والصيغة المثبتة من ب والمقصود مؤلف الكتاب القاضى جمال الدين بن واصل.
(٦) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وفى س «فلما أجاره وبلغ خبره الملك الصالح عماد الدين أنفذ يطلب القاضى بدر الدين».
(٧) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٨) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>