للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدار الوزارة على عادته. ثم استدعى الملك الصالح القاضى شهاب الدين - رسول الملك المظفر - ووفاه حقه من الإكرام والاحترام، وحمله من الرسالة ما يعيده على الملك المظفر (١)، وأكرمه إكراما كثيرا وسيره إلى صاحبه. وكذلك خلع على رسول الخليفة وسفره (٢). وكتب إلى الديوان [العزيز (٣)] يشكو (٤) ما اعتمده في حقه، فلم (٥) يعد بعد ذلك [٢٧ ب] في الرسالة (٦) إلى الشام ومصر، وتولى (٧) الأستاذ داريه (٨) ببغداد، وأنكر (٩) عليه ما اعتمده في حق الملك الصالح.

وكذلك استدعى الملك الصالح كمال الدين بن أبى جراده المعروف بابن العديم، رسول الصاحبة والدة الملك العزيز (١٠). وكانت الصاحبة أرسلته (١١) - كما ذكرناه (١٢) - إلى الملك العادل، [ومضمون رسالته اليه، طلب (١٣)] تسيير عماته بنات الملك العادل، [ويهنيه بكسر الفرنج؛ فإنه كان على غزة - بعد اعتقال الملك الصالح بالكرك - الأمير ركن الدين الهيجاوى (١٤) في عسكر من المصريين، فقصدته


(١) في نسخة س «وحمله رسالة إلى الملك المظفر بما يعتمد عليه وأكرمه» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) في نسخة س «وسيره» والصيغة المثبتة من ب.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وساقط من س.
(٤) في نسخة س «يشكو منه» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) في نسخة س «ولم».
(٦) في نسخة س «رسالة» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) المقصود «محيى الدين بن الجوزى».
(٨) في نسخة س «الاستدارية».
(٩) في نسخة س «وقد أنكر».
(١٠) انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧.
(١١) في نسخة س «قد أرسلته».
(١٢) انظر ما سبق ص ٢٥٣.
(١٣) ما بين الحاصرتين من نسخة ب وورد بدله في س «تطلب منه».
(١٤) في نسخة ب «الهجاوى» والصيغة المثبتة من س ومن ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣١٧، ٣٢٨، والمقريزى، السلوك ج ١، ص ٢٩٥، ٢٩٩، ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>