للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرنج والتقاهم، فأوقع بهم وقعة عظيمة، وانتصر عليهم وقتل منهم جماعة وأسر جماعة، وسير الأسرى إلى الديار المصرية. وذلك في هذه السنة التي جرى فيها ما ذكرناه من اعتقال الملك الصالح، وخروجه وملكه ديار مصر (١)].

فحكى [لى (٢)] كمال الدين [القاضى ابن العديم (٣)] قال: استحضرنى الملك الصالح [نجم الدين أيوب (٤)] يوم الثلاثاء حادى عشر ذى الحجة، وقال لى: «تقبل الأرض بين يدى الستر العالى، وتعرفها أننى (٥) مملوكها، وأنها عندى (٦) بمحل (٧) الملك الكامل. وأنا أعرض نفسى لخدمتها، وامنثال ما ترسم به» (٨). قال: وحملنى مثل هذا [القول إلى (٩)] السلطان الملك الناصر (١٠).

قال [ابن العديم (١١)]: فنزلت من مصر، واجتمعت بالملك الصالح عماد الدين إسماعيل في رابع المحرم سنة ثمان وثلاثين وستمائة. فحملنى رسالة إلى الملكة خاتون (١٢)،


(١) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في قليل من الاختلاف.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س، انظر ابن العديم، زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧.
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧) «الملك الصالح أيوب».
(٥) في نسخة ب «أنى» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة س ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٤٧.
(٦) في نسخة س «وأنى عند» والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٤٧.
(٧) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم (نفس المصدر والجزء والصفحة) «في محل».
(٨) كذا في نسختى المخطوطة وفى ابن العديم، «وامتثال أمرها فيما تأمر به».
(٩) ما بين الحاصرتين من ابن العديم (زبدة الحلب ج ٣، ص ٢٤٧).
(١٠) في نسخة س «وحملنى مثل ذلك الملك الناصر» وهو تصحيف إذ المقصود الملك الناصر صلاح الدين بن الملك العزيز صاحب حلب.
(١١) ما بين الحاصرتين للتوضيح، انظر زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧ - ٢٤٨
(١٢) في نسخة س «فحملنى رسالة اليها أيضا» وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٤٧) «وحملنى رسالة إلى الملكة الخاتون» والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>