للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الملك الناصر [داود (١)] بعد دخولهما إلى مصر (٢) قد طلب من الملك الصالح (٣) أن يسلم إليه قلعة الشوبك، فلم يفعل (٤). فكان ذلك [أيضا (٥)] سبب تغير باطن الملك الناصر (٦)؛ فإنه كان يظن أن الملك الصالح (٧) يبعث معه العساكر المصرية ليتسلم دمشق لنفسه وسائر ما خرج عنه من مملكة أبيه حسب ما كان اتفق بينه وبينه عند الصخرة. [والملك الصالح كان يرى أنه إنما حلف له عند الصخرة بما اقترحه عليه، إنما كان فيه مكرها لأنه كان في قبضته] (٨). ثم بلغ الملك الناصر [داود أن الملك الصالح (٩)] قد عزم على قبضه واعتقاله، فطلب دستورا من الملك الصالح [نجم الدين أيوب (١٠)]، فأعطاه فرحل راجعا إلى بلاده، وهو بين الطائع والعاصى.

وحكى (١١) لى السلطان الملك المنصور - قدس الله روحه - حكاية غريبة، وكنت سمعت [٢٨ ب] ما يقاربها من غيره (١٢)، وهى أنه لما وصل الملك الصالح والملك الناصر إلى بلبيس، وخيما بها، اجتمع الملكان الصالح والناصر على الشراب.


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة ب «قبل دخوله إلى مصر» والصيغة المثبتة من س وفى المقريزى (السلوك، ج ١، ص ٢٩٨ - ٢٩٩) «ولأنه سأله أن يعطيه قلعة الشوبك».
(٣) في نسخة ب «منه» والصيغة المثبتة من س.
(٤) في نسخة س «فلم يجبه إلى ذلك» والصيغة المثبتة من ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٦) في نسخة ب «باطنه» والصيغة المثبتة من س.
(٧) في نسخة ب «أنه» والصيغة المثبتة من س.
(٨) ورد ما بين الحاصرتين في قليل من الاضطراب في نسخة س، والصيغة المثبتة من ب.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س وفى ب «أنه».
(١٠) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(١١) السطور التالية ساقطة من نسخة س وسوف يشار إلى نهاية الجزء الساقط.
(١٢) عن هذه الحكاية برواية أخرى أنظر: ابن أيبك، الدر المطلوب، ص ٣٤٠؛ المقريزى، السلوك، ج ١، ص ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>