للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبض (١) على جوهر النوبى، وشمس الخواص وكانا متحكمين في الدولة. وقبض على جماعة من أكابر أمراء الدولة الكاملية كان لهم إدلال وتحكم. وبعث بعضهم إلى صدر (٢)، وهى قلعة في البرية قريبة من عقبة أيلة، فاعتقلوا (٣) بها، وبعضهم اعتقله بقلعة الجبل.

وكان الأمير فخر الدين (٤) بن شيخ الشيوخ - كما تقدم ذكره - عظيما في الدولة الكاملية هو وإخوته الثلاثة، وتمكنوا في الدولة العادلية. وكنا ذكرنا (٥) تسيير الملك العادل عماد الدين إلى الشام، لاستخلاص دمشق من يد الملك الجواد بن مودود، فكان من قتله بقلعة دمشق ما شرحناه (٦). وكان حين قدم الملك الصالح نجم الدين إلى نابلس، قبل أن تؤخذ دمشق منه، قد اتهم الملك العادل [بن الملك الكامل (٧)] فخر الدين (٨) [بن شيخ الشيوخ (٩)]، فاعتقله في قلعة الجبل. فلما دخل الملك الصالح قلعة الجبل أخرجه (١٠)، فركب ركبة عظيمة. واجتمع [له (١١)] خلق من الرعية، ودعوا


(١) في نسخة س «ثم أنه بعد ذلك قبض» والصيغة المثبتة من ب.
(٢) ذكر ياقوت (معجم البلدان) أن صدر قلعة خراب بين القاهرة وأيلة.
(٣) في نسخة س «فاعتقله» والصيغة المثبتة من ب.
(٤) في نسخة س «مجير الدين» وهو تصحيف.
(٥) انظر ما سبق، ص ١٩٨ - ٢٠٢.
(٦) في نسخة س «وكان من قبله ما شرحناه» والصيغة المثبتة من ب.
(٧) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٨) في نسخة س «مجير الدين» وهو تصحيف.
(٩) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(١٠) في نسخة س «فلما تملك الملك الصالح نجم الدين أيوب ودخل إلى قلعة الجبل أخرج مجير الدين» والصيغة المثبتة من ب.
(١١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>