للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودخل بعض الخوارزمية إلى حماة، وتزودوا منها [وباعوا فيها (١)]، ثم رحلوا وتجاوزوها إلى سلمية، وهى لصاحب حمص. ثم قصدوا ناحية الرصافة.

ورحل الملك المنصور، ومن معه من العساكر، وطلبوا مقاطعتهم. ووقع جمع من العرب بهم بقرب الرصافة، وقد تعبت خيولهم، وضعفت لقوة السير وقلة الزاد والعلف. فألقوا أثقالهم كلها والغنائم التي كانت معهم من البلاد، وأطلقوا خلقا ممن كانوا أسروه من بلد حلب وشيزر وكفر طاب. وساروا طالبين الرقة مجدين في السير. واشتغل العرب ومن كان معهم من الجند بنهب ما ألقوه (٢).

ووصلت الخوارزمية إلى الفرات مقابل الرقة غربى البليل وشماليه، وذلك لخمس مضين (٣) من شعبان من هذه السنة.

ووصل الملك المنصور [صاحب حمص (٤)] والعسكر إلى صفين، فساقوا سوقا [قويا (٥)] ليسبقوا الخوارزمية إلى الماء، ويحولوا (٦) بينهم وبين العبور إلى ناحية الشرق.

فوصلوا بعد وصول الخوارزمية بساعة واحدة، فوجدوا الخوارزمية قد احتموا (٧) في بستان البليل، وأخذوا منها الأبواب (٨) [٣٣ ا]، وجعلوها ستائرا (٩)، وأداروا


(١) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من ب.
(٢) في نسخة س «ما ألقوه الخوارزمية» والصيغة المثبتة من ب، وذكر أبو الفدا هذه الحوادث في كثير من الاختصار انظر: المختصر، ج ٣، ص ١٦٨.
(٣) في نسخة س «بقين» وهو تحريف والصيغة الصحيحة المثبتة من نسخة ب، وفى ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣ ص ٢٥٧) «بكرة الاثنين خامس شعبان».
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س ومثبت في ب.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٥٧، وساقط من ب.
(٦) في نسخة س «ويحيلوا» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم، ج ٣، ص ٢٥٧
(٧) في نسخة س «اجتمعوا»، والفعل محذوف في نسخة ب، والصيغة المثبتة من ابن العديم (زبدة الحلب، ج ٣، ص ٢٥٧) الذى ينقل منه ابن واصل.
(٨) في نسخة س «وأخذوا شيئا كثيرا وأخذوا الأبواب منها» والصيغة المثبتة من نسخة ب ومن ابن العديم.
(٩) في نسخة س «بستائر»، والصيغة المثبتة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>