للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى هذه السنة ولّى الملك الصالح قضاء مصر وما معها من الوجه القبلى القاضى أفضل الدين الخونجى (١). وكان في هذا العزل نواب الشيخ عز الدين بن عبد السلام أبقاهم السلطان بعد عزله إلى أن ولى القاضى أفضل الدين. والقاهرة وما معها - كما ذكرنا (٢) - ولاية الحكم فيها للقاضى بدر الدين المعروف بقاضى سنجار، ومكانته عند السلطان مكينة، لما كان أسلفه في خدمته في الشرق.


(١) هو قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن ناماور بن عبد الملك، له اليد الطولى في المعقولات وصاحب الموجز في المنطق وغيره، توفى سنة ٦٤٦ هـ‍ - ١٢٤٨ م، والنسبة إلى خونج - أو خونا وهى بلدة من أعمال أذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الرى، وسميت زمن ياقوت (ت ٦٢٦ هـ‍ - ١٢٢٩ م) كاغد كنان أي صناع الكاغد؛ انظر السبكى، طبقات الشافعية، ج ٥، ص ٤٣؛ الذهبى، شذرات الذهب، ج ٥، ص ٢٣٦ - ٢٣٧؛ ياقوت، معجم البلدان،
(٢) انظر ما سبق، ٣٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>