للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرع المطهر جماعة من الغواة الغلاة، الدعاة إلى النار، الحاملين لأثقالهم وأثقال من أضلوه من الفجار، وشنقوا على أبواب قصورهم، وصلبوا على الجذوع المواجهة لدورهم، ووقع التتبع لأتباعهم، وشرد طائفة الاسماعيلية ونفوا، ونودى أن يرحل طائفة كافة الأجناد وحاشية القصر، وراجل (١) السودان إلى أقصى الصعيد، وأما من في القصر فقد وقعت الحوطة عليهم، ورأى المملوك إخراجهم من القصر فإنهم مهما بقوا (٢) فيه بقيت مادة لا تنحسم الأطماع عنها، فإنه قبلة (٣) للضلالة منصوبة، وبيعة للبدع محجوجة (٤)».

«ومما يطرف به المولى أن ثغر الإسكندرية على عموم مذهب السنة فيه، اطلع البحث أن فيه داعية خبيثا أمره، محتقرا شخصه، عظيما كفره، يسمى قديدا القفّاص، وأن المذكور مع خموله في الديار المصرية قد فشت في الشام (٥) دعوته، وطبقت عقول أهل مصر فتنته، وأن أرباب المعايش فيها يحملون إليه جزءا من كسبهم، والنساء يبعثن إليه شطرا [وافيا (٦)] من أموالهن، ووجدت في منزله بالإسكندرية عند القبض عليه والهجوم إليه، كتب مجردة (٧)، فيها خلع العذار، وصريح الكفر الذى ما عنه اندفاع واعتذار [١٤٩] [ورقاع (٨)]


(١) في الأصل: «ورحل» والتصحيح عن: س (٤٦ ا) و (الروضتين، نفس الجزء والصفحة).
(٢) في الاصل: «بقيوا» والتصحيح عن س والروضتين.
(٣) في الروضتين: «حبالة».
(٤) كذا في الاصل، وفى (الروضتين، ج ١، ص ٢٢١)؛ وقد علق عليها أبو شامة بقوله: «ولعلها محجوبة».
(٥) كذا في الاصل، وفى (الروضتين)؛ وفى س (٤٦ ا): «في البلد».
(٦) ما بين الحاصرتين عن (الروضتين).
(٧) هذا اللفظ ساقط من (س).
(٨) ما بين الحاصرتين عن (الروضتين).

<<  <  ج: ص:  >  >>