للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة خمسين وخمسمائة، والخليفة بها يومئذ الفائز بن الظافر، والوزير له الملك الصالح طلائع بن رزّيك، فلما حضرت للسلام عليهما في قاعة الذهب (١) من قصر الخليفة أنشدتهما [قصيدة أولها (٢)]:

الحمد للعيس بعد العزم والهمم ... حمدا يقوم بما أولت من النّعم

لا أجحد الحقّ، عندى للركاب يد ... تمنت الّلجم فيها رتبة الخطم

قرّبن بعد مزار العزّ من نظرى ... حتى رأيت إمام العصر من أمم

ورحن من كعبة البطحاء والحرم (٣) ... وفدا إلى كعبة المعروف والكرم (٤)

فهل درى (٥) البيت أنى بعد فرقته (٦) ... ما سرت عن (٧) حرم إلا إلى حرم

حيث الخلافة مضروب (٨) سرادقها ... بين النقيضين من عفو (٩) ومن نقم

وللإمامة أنوار مقدسة ... تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم


(١) قاعة الذهب، ويقال لها أيضا «قصر الذهب»، ذكر (ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة، ج ٤، ص ١١٣) أن الذى بناها هو الخليفة العزيز بالله، وهى إحدى قاعات القصر الشرقى الكبير، وكان يدخل إليه من باب الذهب ومن باب البحر. وموضع هذه القاعة الآن - تبعا لتحقيقات المرحوم محمد رمزى، هامش ٢ من نفس الصفحة بالمرجع السابق - مجموعة المبانى الواقعة خلف مدرسة النحاسين الأميرية التي بشارع بين القصرين بين شارع بيت القاضى وحارة بيت القاضى في الجزء الواقع خلف المدرسة المذكورة.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن: (النكت العصرية، ص ٣٢)
(٣) س: «الحرمى».
(٤) س: «المعروف بالكرم».
(٥) في الاصل: «وهل درا»، وفى س: «فهكذا البيت»، والتصحيح عن: (النكت، ص ٣٢) و (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٥)
(٦) كذا في الاصل وفى (النكت)؛ ونص (الروضتين): «زورته».
(٧) كذا في الاصل، وهى في (النكت) و (الروضتين): «من».
(٨) في س (٤٦ ب): «مضر في».
(٩) في الأصل: «غمر» وفى س: «عم»، والتصحيح عن (النكت، ص ٣٣) (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>