للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥٠] وللنبوة آيات تنصّ (١) لنا ... على الخفيّين (٢) من حكم ومن حكم

وللمكارم أعلام تعلّمنا ... مدح الجزيلين من بأس ومن كرم

وللعلى ألسن تثنى محامدها ... على الحميدين من فعل ومن شيم

وراية الشرف البذّاخ ترفعها ... يد الرفيعين من مجد ومن همم

أقسمت بالفائز المعصوم معتقدا ... فوز النجاة، وأجر البرّ في القسم

لقد حمى الدين والدنيا وأهلهما ... وزيره الصالح الفرّاج للغمم

اللابس الفخر لم تنسج غلائله ... إلا يد الصّنعين (٣) السيف والقلم

وجوده أوجد الأيام ما اقترحت ... وجوده أعدم الشاكين للعدم

قد ملّكته العوالى رقّ مملكة ... تعير أنف الثّريّا عزّة (٤) الشّمم

أرى مقاما (٥) عظيم الشأن أو همنى ... في يقظتى أنّها من جملة الحلم

يوم من العمر لم يخطر على أملى ... ولا ترقّت إليه رغبة الهمم

ليت الكواكب تدنو لى فأنظمها ... عقود مدح، فما أرضى لكم كلمى

ترى الوزارة فيه وهى باذلة ... عند الخلافة نصحا غير متّهم

عواطف علّمتنا (٦) أن بينهما ... قرابة من جميل الرأى لا الرحم


(١) كذا في الأصل وفى س وفى (النكت)؛ وفى الروضتين: «تضىء».
(٢) كذا في الأصل، وفى الروضتين والنكت، وفى س: «الحنيفين».
(٣) في الاصل وفى الروضتين: «الصنعتين»، وما هنا عن: (النكت، ص ٣٣)
(٤) في الاصل، وفى الروضتين، (ج ١، ص ٢٢٦): «غرة»، وما هنا عن: (النكت، ص ٣٣).
(٥) في الاصل: «مقام» والتصحيح عن س (٤٧ ا) و (الروضتين، ج ١، ص ٢٢٦)
(٦) كذا في الاصل وفى (النكت)؛ وهى في (س) و (الروضتين): «أعلمتنا».

<<  <  ج: ص:  >  >>