(٢) هو جمال الدين عثمان بن يوسف بن حيدرة الرحبى، ولد ونشأ في دمشق، وكان كما يذكر (ابن أبى أصيبعة: طبقات الأطباء، ج ٢، ص ٢٠١): أوحد زمانه، اشتغل بصناعة الطب على والده وعلى غيره، وأتقنها إتقانا لا مزيد عليه، وخدم في البيمارستان الكبير الذى أنشأه نور الدين وبقى به سنين، وكان يحب التجارة ويعانيها ويسافر بها في بعض الأوقات إلى مصر، ويأتى من مصر بتجارة، ولما وصلت التتر إلى الشام في سنة ٦٥٧ هـ توجه إلى مصر وأقام فيها، ثم مرض وتوفى بالقاهرة في سنة ٦٥٨ هـ. (٣) روى هذا الخبر أيضا عن العماد صاحب الروضتين (ج ١، ص ٢٢٨). (٤) جاء في (اللسان): صفة البنيان طرته، ومن معانيها في (محيط المحيط): المسطبة المرتفعة تستعمل للجلوس عليها، وهذا هو المعنى المقصود هنا، ومن هذا اللفظ أخذت الكلمة الانجليزية (sofa) فقد ذكرت المعاجم الانجليزية أنها من أصل عربى وأن معناها الأريكة أو المقعد الطويل ذى الظهر واليدين (a long seat with stuffed bottom,back .and arms) . انظر أيضا: (المقريزى: السلوك، ج ١، ص ٤٨٧، هامش ٢ و Twentieth Century Dictionary) .