للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المراكب» وكانت خيلهم ألفا وخمسمائة رأس، وكانت عدتهم ثلاثين ألف مقاتل، ما بين فارس وراجل، وكان عدد الطرايد ستا وثلاثين طريدة تحمل الخيل، وكان معهم مائتا شينى (١) في كل شينى مائة وخمسون راجلا، وكان عدة السفن التي تحمل آلات الخرب والحصار من الأخشاب الكبار وغيرها ست سفن وكان عدة المراكب [الحمّالة] (٢) برسم حمل الأزواد والرجال أربعين مركبا،


(١) الشينى أو الشانى أو الشينية أو الشونة - والجمع شوانى - السفينة الحربية الكبيرة، وهى أهم القطع الكبيرة التي كان يتكون منها الأسطول في الدول الإسلامية، وقال (الزبيدى: تاج العروس) إنها من أصل مصرى، وذكر (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص ٣٤٠) إن الشينى كانت تسير " بمائة وأربعين مجدافا، وفيها المقاتلة والجدافون " ويبدو أن هذا النوع من السفن كانت تقام فيه الأبراج والقلاع للدفاع عنه كما كانت ترمى منه النار والنفط على العدو. يبدو هذا واضحا في وصف الشاعر ابن حمديس الصقلى للشوانى، قال يمدح أبا يحيى الحسن بن على بن يحيى: أنشأت شوانى طايرة، وبنيت على ماء مدنا ببروج قتال تحسبها - في شم شواهقها - قننا ترمى ببروج إن ظهرت لعدو مخرقة بطنا وبنفط أبيض تحسبه ما، وبه تذكى السكنا ضمن التوفيق لها ظفرا من هلك عداتك ما ضمنا وبالإضافة إلى المراجع المذكورة في التحشية على لفظ " أسطول " و " طريدة " أنظر أيضا: (البتانونى: رحلة الأندلس، ص ١٤١) و (المقريزى، اتعاظ الحنقا، طبعة الشيال، ص ١٠٢ هامش ١). ولا حظ أن المتن هنا يحدد حمولة الشينى في العادة بماثة وخمسين جنديا.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن س و (الروضتين)، والحمالة - والجمع حمالات - هى كما عرفها (ابن مماتى: قوانين الدواوين، ص ٣٣٩ - ٣٤٠) و (DOZY : Supp .Dict .Arab) , نوع من السفن المخصصة لنقل مؤونة الجيش وأزواده والصناع والخدم الملحقين بالجيش والأسطول، (Vaisseau de Transport) وفى (صالح بن يحيى: تاريخ بيروت، ص ٢٢٠ - ٢٢١) ما يدل على أن «الحمالة» كانت تستعمل في حمل الخيل كذلك، قال: " وفى سنة ثمان وعشرين وثمانماثة (١٤٢٥ م) عمر السلطان في مصر أربع حمالات كبار برسم شيل الخيول والأثقال، وتسع الناس الكثيرة. . . إلخ "، وجاء في (خليل بن شاهين: زبدة كشف الممالك، ص ١٣٩ - ١٤٠): " ثم إن العمارة تكملت، وهى خمس قراقير وتسعة عشر غرابا، وست حمالات برسم الخيول. . . إلخ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>