للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاطئ النيل وبين البرج بالكوم الأحمر (١) بساحل مصر [١٩٦] عشرة آلاف وخمسمائة، وما بين القلعة بالمقسم وحائط قلعة الجبل (٢) بمسجد سعد الدولة (٣) ثمانية (٤) آلاف وثلاثمائة واثنان وتسعون ذراعا، ومن جانب حائط القلعة من جهة مسجد سعد الدولة إلى البرج بالكوم الأحمر سبعة آلاف ومائتا ذراع وداير القلعة [بالجبل] (٥) بمسجد سعد الدولة ثلاثة آلاف ومائتان وعشرة أذرع، وذلك طول قوسه في أبراجه وأبدانه، ومن النيل إلى النيل على التحقيق والتعديل، (٦) وذلك بتولى الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدى، فشرع في بناء القلعة وقطع الخندق (٧) وتعميقه وحفر واديه وتضييق طريقه، وهناك مساجد يعرف أحدها بمسجد سعد الدولة، فاشتملت القلعة عليها، ودخلت في الجملة، وحفر في رأس الجبل


= يقع فيها اليوم جامع أولاد عنان لغاية شارع قنطرة الدكة، ويدخل فيها مدخل شارع إبراهيم باشا والمبانى التي على جانبيه لغاية الدرب الإبراهيمى. أما قلعة المقس فقد حدد موضعها المرحوم محمد رمزى (المرجع السابق، ص ٣٩، هامش ٤) بقوله: «ومحلها اليوم المكان القائم عليه عمارتا الأوقاف وراتب باشا المجاورتان لجامع أولاد عنان من الجهة البحرية الشرقية بميدان باب الحديد».
(١) الكوم الأحمر كان واقعا عند فم الخليج على جانبه الغربى في نهاية شارع قصر العينى من الجهة الجنوبية.
(٢) الأصل: القلعة بالجبل، والتصحيح عن (المقريزى: الخطط، ج ٢، ص ٢٠٨).
(٣) كان مسجد سعد الدولة واقعا بقلعة الجبل بجوار برج المبلات المشرف اليوم على تربة يعقوب شاه المهمندار التي في الجنوب الشرقى لسور القلعة، تعليقات المرحوم محمد رمزى في (النجوم، ج ٤، ص ٤١، هامش ١).
(٤) الأصل: «ثلاثة» والتصحيح عن خطط المقريزى والنجوم الزاهرة، الأجزاء والصفحات المذكورة سابقا.
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة عن (النجوم، ج ٤، ص ٤١).
(٦) هذا النص مصدره الأصيل: العماد الأصفهانى. انظر: (الروضتين، ج ١، ص ٢٦٨)
(٧) ذكر (المقريزى: الخطط، ج ٢، ص ١٧٩ - ١٨٠) أن جوهر اقصد باختطاط القاهرة حيث هى «أن تصير حصنا فيما بين القرامطة وبين مدينة مصر ليقاتلهم من دونهما، فأدار السور اللبن على مناخه الذى نزل فيه بعسكره. . . واحتقر الخندق من الجهة الشمالية ليمنع اقتحام عساكر القرامطة إلى القاهرة وما وراءها من المدينة».

<<  <  ج: ص:  >  >>