(٢) بدأ صلاح الدين في إنشاء قلعة الجبل سنة ٥٧٢ هـ وكان يقيم بها بعض الأيام، وسكنها ابنه الملك العزيز عثمان في أيام أبيه مدة، ثم انتقل منها إلى دار الوزارة. وقد تم بناء القلعة في سنة ٦٠٤ هـ في عهد الملك الكامل محمد الذى انتقل إليها واتخذها دار ملك، وظلت كذلك إلى عهد الخديو إسماعيل حيث نقلت منها دواوين الحكم إلى دور أخرى في قلب القاهرة. انظر: (المقريزى: الخطط، ج ٢ ص ٣٣٠ - ٣٣٦) وتعليقات محمد رمزى (النجوم الزاهرة: ج ٦، ص ٥٤، هامش ١). (٣) انظر: (المقريزى: الخطط، ج ٢، ص ٣٠١ - ٣٠٤) و (مفرج الكروب، ج ١ ص ١٦٤، هامش ١). (٤) المعروف أن هذه المدرسة بدئ في بنائها سنة ٥٧٢ هـ ولكن الرحالة ابن جبير زار مصر سنة ٥٧٨ هـ وشاهد هذه المدرسة وهى لا تزال في دور البناء والتأسيس ووصفها في رحلته (ص ٤٨) بأنها " مدرسة لم يعمر بهذه البلاد مثلها، لا أوسع مساحة ولا أحفل بناء، يخيل لمن يتطوف عليها أنها بلد مستقل بذاته، بازائها الحمام، إلى غير ذلك من مرافقها، والبناء فيها حتى الساعة، والنفقة عليها لا تحصى، تولى ذلك بنفسه الشيخ الإمام الزاهد العالم المعروف بنجم الدين الخبوشانى، وسلطان هذه الجهات صلاح الدين يسمح له بذلك كله، ويقول: زد احتفالا وتأنقا وعلينا القيام بمؤونة ذلك كله " =