للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من البطن الرابع فوارس الحرب الرائعة، وملوك الإسلام التي منهم للإسلام أكاسرة وتبابعة، وصغيرهم ما فيهم عند العلا صغير، [٢٠٥] وصغار أبناء الكبار كبار، نجوم الأرض، وذرية بعضها من بعض، والخلف الصالح المحض، وهم في الدنيا والآخرة فرسان القوة والتقى يوم الحرب ويوم العرض ".

" فصل: في ذكر وخم دمشق: عرف المملوك من الكتب الواصلة التياث جسم المولى الأمير عثمان، والحقير (١) مما ينال ذلك الجسم الكريم يوقد (١) في قلوب الأولياء الأمر العظيم، وقليل قذاة العين غير قليل، وماذا تقول في بلد لو صحت الحمية من مائه لكانت من أكبر أسباب صحة المحتمى وشفائه، فإنه ماء يؤكل وبقية المياه تشرب، ويجد وخامته من ينصف ولا يتعصب ".

" فصل: وأما المأمور به في معنى المنكرات الظاهرة وإزالة أسبابها، وغلق أبوابها، وتحصين كل مبتوتة (٢) من عصمه، وتطهير كل موسومة بوصمة، فالله يثيب مولانا ثواب من غضب [ليرضيه بغضبه] (٣)، وحمل الخلق على منهاج شرعه وأدبه ".

ودخلت سنة أربع وسبعين وخمسمائة: ففى العشر الأول من ربيع الآخرة منها أغارت طائفة من الفرنج على بلد حماة، وكان الأمير شهاب الدين محمد بن تكش الحارمى صاحبها قد توفى في حادى عشر جمادى الآخرة من السنة الماضية، وتوفى ولده تكش بن أخت السلطان قبله بثلاثة أيام، فخرج إليهم مقدم عسكر السلطان بحماة الامير ناصر الدين منكورس بن ناصح الدين خمار تكين - صاحب أبو قبيس - فأسر مقدميهم، وقتل بقيتهم، وجاء إلى خدمة السلطان وهو


(١) الأصل: «وألحقه» و «فوقع»، والتصحيح عن الروضتين.
(٢) الأصل: «مبثوقة»، والتصحيح عن الروضتين.
(٣) الأصل: «له صفة تعصمه»، ولا يستقيم بها المعنى، وما بين الحاصرتين عن الروضتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>