للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" فصل: وقبل الإجابة عن الفصول، فنبشر بما جرت العادة به - لا قطع الله تلك العادة - من سلامة وصحة وعافية شملت موالينا أولاده السادة - أطاب (١) الله الخبر إليهم عن المولى وإلى المولى عنهم، وعجّل لقاه لهم ولقاهم له، فإنه من يلق منهم [بل] (٢) كل منهم ملك دسته برجه، وفارس مهده سرجه، فهم بحمد الله بهجة الدنيا وزينتها، وريحان الحياة وزهرتها، وإن فؤادا وسع فراقهم لواسع، وإن قلبا قنع بأخبارهم لقانع، وإن طرفا نام عن البعد عنهم لهاجع، وإن ملكا ملك تصبره (٣) عنهم لحازم، وإن نعمة الله فيهم لنعمة بها العيش ناعم؛ أما يشتاق جيد المولى أن يتطوّق بدورهم؟ أما تظمأ عينه إلى أن تتروى بنظرهم؟ أما يحنّ قلبه إلى قلبه؟ أما يلتقط هذا الطير الطائر بتقبيلهم ما خرج منهم من حبه؟ وللمولى أبقاه الله أن يقول:

وما مثل هذا الشوق يحمل بعضه ... ولكن قلبى في الهوى بقلوب "

[وفى أخرى] (٤):

" وكل من الموالى السادة، الأمراء الأولاد والقادة، (٥) كلهم جوهر، وكلهم المقدم، وليس فيهم بحمد الله من يؤخر على ما عوّد الله من صحة وسلامة وكفاية ووقاية، ولزوم المستقل منهم لمشهد الكتّاب، ولموقف الآماج، ومخايل الخفر منهم من تحت ليل الصبى أنور دلالة من ضوء السراج، والله تعالى يمد في عمر المولى إلى أن يرى من ظهورهم ما رأى جدّهم - رحمه الله - في أهل بيته


(١) الأصل: «أطال» والتصحيح عن الروضتين.
(٢) ما بين الحاصرتين عن الروضتين.
(٣) الأصل: «صبره»، وما هنا عن الروضتين.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة عن: (الروضتين، ج ٢، ص ٣)، ومنها يفهم أن النص التالى قطعة عن رسالة أخرى غير السابقة.
(٥) الأصل: «والقلادة كلها» والتصحيح عن نفس المرجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>