وترجمة النص: «وكان يصحبنا جماعة من الفرسان المدرعون بالدروع الخفيقة ويسمون التركوبولى». وقال نفس المؤلف في موضع آخر (ص ١٠٩٧) عند حديثه عن حوادث سنة ١١٨٢ في الشام (Triginta sex levis Armaturae milites quos turcoplos appellant,interfecisse) وترجمتها: «وقتل في هذه المعركة ٣٦ فارسا مدرعون بالدروع الخفيفة ويسمون التركوبولى». راجع كذلك: (Assises de Jerusalem (R .H .C .Lois) . P. ٦١٢ - ٦١٣) (Barker The Crusades . P. ٤٠) ومن العجيب أن هذه الفرقة ظلت موجودة في جيوش الصليبيين والمسلمين إلى وقت متأخر، فقد أشير إلى التركبلى في نص الهدنة بين السلطان الملك المنصور قلاوون وفرنج عكا في خامس ربيع الأول سنة ٦٨٢ هـ فقد نص في هذه الهدنه على أن يقدم بديل عن كل قتيل: «فارس بفارس، وتركبلى بتركبلى، وتاجر بتاجر، وراجل براجل، وفلاح بفلاح. . . الخ» راجع نص الهدنة في: (ابن الفرات: تاريخ الدول والملوك، ج ١٤، ص ٨٨ أ - ٩٥ أ، صور شمسية بدار الكتب المصريه رقم ٣٢٩٧ تاريخ، عن نسخة فينا) و (المقريزى: السلوك، ج ١ ص ٩٩١، نشر الدكتور زيادة) ولاحظ أن الدكتور زيادة عند نشر هذه الوثيقة قرأ هذا المصطلح قراءة خاطئه، فجعله «بركبلى»، وفسره تفسيرا اجتهاديا، فقال إنه يعنى رجل البحر المشرف على السفن. (١) بهذا اللفظ تنتهى (ص ١٤٥ ب) من نسخة س وبذلك تنقطع الصلة مرة أخرى بينها وبين النص الأصلى. (٢) بهذا اللفظ تبدأ (ص ٨٠ أ) من نسخة س، وبذلك يتصل النص في النسختين مرة أخرى. (٣) في الأصل وفى س: " الجراح " وفى (الروضتين، ج ٢، ص ٥٠): " الجرح "، والصحيح ما ذكرناه، والجرخ (Jarkh) مأخوذة عن الفارسية " تشرخ - " (Tcharkh) والجمع جروخ - وهو نوع من القوس الرامى الذى ترمى عنه النشاب أو النفط، هكذا تصفه النصوص وهكذا وصفه (DOZY : Supp .Dict .Arab) بأنه (Une arbalete avec laquelle on lancait,soit des fleches,soit le naphte) وقد ذكر (مرضى بن على: تبصرة أرباب الألباب، ص ٦ - ٨) أربعة أنواع للقوس الرامى الذى يشبه المنجنيق، وهى: قوس الزيار، والقوس العقّار، والجرخ، وقوس الرجل. ويقال للذى يرمى عن قوسه السهام أو النفط: " الجرخى " ويقابله بالفرنسية (Arbaletrier) والجمع " الجرخية ". أنظر أيضا: (C .Cahen : Un Traite D'Armureric Compose pour Saladin. Eatrait du Bulletin d'Etuds Orientales .Dama,Tome XII .١٩٤٧ - ١٩٤٨ P. ١٥٢) .