للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تتقرب إلى الله تعالى بإراقة دم البرنس والقومص بعد الظفر بهما، فأعطى (١) يده على هذا النذر؛ فلما أظفره الله بالا برنس وفى (١) بما عاهد عليه، وأراق دمه، وأما القومص فإنه هرب فلاقاه حمامه، وكفى الله تعالى المسلمين شرهما (٢) ".

ولما فتحت طبرية قال بهاء الدين أبو الحسن على بن الساعاتى يمدح السلطان - رحمه الله -:

جلت عزماتك الفتح المبينا ... فقد قرّت عيون المؤمنينا (٣)

رددت أخيذة الإسلام لما ... غدا صرف القضاء بها ضمينا

فهان بها (٤) الصليب، وكان قدما ... يعزّ على العوالى (٥) أن يهونا

يقاتل (٦) كلّ ذى ملك رياء، ... وأنت تقاتل الأعداء دينا

غدت في وجنة الأيام خالا، ... وفى جيد العلى عقدا ثمينا

فيا لله كم سرّت قلوبا؟ ... ويا لله كم أبكت عيونا؟

وما طبريّة إلا هدىّ (٧) ... ترفّع من أكفّ اللامسينا

[٢٧٩] حصان الذيل (٨) لم تقذف بسوء، ... فسل عنها الليالى والسنينا

فضضت ختامها قسرا، ومن ذا ... يصدّ الليث أن يلج العرينا؟


(١) الأصل: " فأعطا " و " وفا ".
(٢) س (١٢ ب): " شرهمه ".
(٣) في (ديوان ابن الساعاتى، ج ٢، ص ٤٠٦): " المسلمينا ".
(٤) الديوان: «وهان بك».
(٥) س: «العواتى»، وما هنا يتفق ونص الديوان.
(٦) س: «فقاتل».
(٧) الأصل: «غذاء»، وما هنا عن الديوان وس، والهدى العروس.
(٨) الأصل: «الديك» والتصحيح عن الديوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>