(٢) كذا في الأصل، وفى س: " مراعها " بدون نقط، وفى (الروضتين، ج ٢، ص ١٣٩): " فراغها "، وما هنا هو الصحيح. (٣) الطارقة - وتجمع على طوارق أو طارقيات -، اختلف في أصلها، ويرى (Dozy : Supp Dict .Arab) أنها لا ترجع إلى أصل عربى، بل هى مأخوذة عن الكلمة اللاتينية " targa " ومنها أخذت الكلمة الإيطالية (tarja) والفرنسية، (targe) والأصل اللاتينى لها جميعا، (tergum) ويؤيد دوزى رأيه هذا القائل بأن اللفظة ترجع إلى أصل أوروبى بشواهد كثيرة منقولة عن المراجع العربية المعاصرة للحروب الصليبية، ومعظم هذه الشواهد يورد لفظ " الطوارق " عند وصفه للصليبيين الأوربيين وأسلحتهم، فقد جاء في: (العماد الأصفهانى: الفتح القسى، ص ١٦٤) عند وصفه للقتال مع الفرنج قوله: " وهم (أي الفرنج) لمواضعهم ملازمون. . . وبالخنادق من البوائق محتمون، وبالطوارق من الطوارق معتصمون. . . "، ويقول في ص ٢٤٧: " فتراجع الفرنج واصطفوا على خنادقهم ووقفوا بقنطار يأتهم وطوارقهم "، وقال في ص ٢٦٢: " وتدرع (أي العدو) بأسواره وخنادقه، وتستر عن طوارق البلاء بستائره وطوارقه، فلا يخرج منه إلى معاركه "، وقال في ص ٢٦٣: " إلى أن انتقل القتال من السور إلى الدور، ومن الطوارق إلى الطرق والسطوح. . . الخ ". أما عن معنى اللفظ فالرأى مختلف، ولكننا بدراسة هذه النصوص نستطيع أن نقول إن هذا المصطلح كان يطلق على نوعين من السلاح: الأول: نوع من الترس يحمله الجندى لحماية نفسه أثناء القتال، أو هو كما عرفه دوزى: " ترس كبير مستطيل يغطى معظم الجزء الأسفل من الجسم Un grand bouclier oblong qui couvrait presque toute la partie inferieure du corps =