(Un mantelet,une sorte de machine composee de plusieure madriers,derriere laquelle on se mettait a couvert des lraits et des pierres) . ويؤيد هذا المعنى الثانى قول العماد السالف الذكر: " وهم بالخنادق من البوائق محتمون، وبالطوارق من الطوارق معتصمون " وقوله: " وتدرع بأسواره وخنادقه، وتستر عن طوارق البلاء بستائره وطوارقه " وقوله: " إلى أن انتقل القتال من السور إلى الدور، ومن الطوارق إلى الطرق "، فلفظ الطوارق في هذه النصوص يستعمل دائما مقرونا بلفظ الستائر أو الخنادق، فكأنه كان يؤدى عملها، وليس أوضح في هذا المجال من قول (الحسن بن عبد الله: آثار الأول، ص ١٩٢) عند وصفه لنوع من الدبابة أو البرج: ". . . فتندفع وتجرى على سهولة العجل التي ركبت عليها، ويصعد الرجال في أعلاه، وقد أديرت حوله الستائر والطوارق ". وقد وصف مرضى بن على الطوارق في كتابه (تبصرة أرباب الألباب، ص ١٢) الذى ألفه لصلاح الدين وصفا دقيقا يقطع الشك باليقين، قال عند ذكره لأنواع التراس: " ومنها الطوارق، وهى التي يستعملها الفرنج والروم، ويتباها (؟) في حسن إذهابها ودهانها وتلوينها بأنواع الأصباغ، وتصويرها وإتقانها، وهى مستطالة، وتكوينها إلى أن تستر الفارس والراجل، تبدئ مدورة، ثم تجمع أولا أولا إلى أن ينتهى آخرها إلى نقطة محدودة كرؤوس المعاول ". راجع كذلك: (Cahen : Un Traite d'Armurerie . .etc .P ١٥٥ - ١٥٦) و (ابن القلانسى: ذيل تاريخ دمشق، ص ١٧٩). (١) المقصود به: " صليب الصلبوت " المشهور، راجغ ما فات هنا، ص ١٨٣، هامش ١؛ ص ٢٠٩ هامش ٣