(٢) هو الملك الظافر خضر، لقبه مظفر الدين، وكنيته أبو الدوام، وأبو العباس، قيل له «المشمر» لأن أباه لما قسم البلاد بين أولاده الكبار، قال «وأنا مشمر» فغلب عليه هذا اللقب، ولد بالقاهرة في خامس شعبان سنة ٥٦٨ هـ، وهو شقيق الملك الأفضل، حج على تيماء سنة ٦١٠، فلما وصل إلى بدر وجد عسكر الملك الكامل قد سبقه خوفا منه على اليمن، وأمروه بالرجوع، فقال: «قد بقى بينى وبين مكة مسافة يسيرة، وو الله ما قصدى إلا الحج، فقيدونى حتى أقضى مناسكى وأعود، فلم يلتفتوا إليه، فأراد أن يقاتلهم فلم يكن له بهم طاقة، فعاد بلا حج، وتوفى في جمادى الأولى - أو الآخرة - سنة ٦٢٧ هـ بحران عند ابن عمه الملك الأشرف موسى، ولم يكن وقتذاك ملكها، وإنما كان مجتازا لها عند دخوله بلاد الروم. انظر: (ابن خلكان: الوفيات، ج ٦، ص ٢٠٤ - ٢٠٦) و (الحنبلى: شفاء القلوب، ص ٧٣ أ).