للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبوية الذى تقدم ذكره، وجلس الملك الظاهر وأكابر دولته. بين يدى الشيخ شهاب الدين، وكان كلما جرى ذكر الخليفة قام الملك الظاهر على رجليه.

وبعد سماع الأحاديث (١) التي هى تخريج الخليفة (١)، نصب لشهاب الدين كرسى الوعظ، وأذن للعامة في الدخول لسماع وعظه.

وفى هذه السنة ملك الفرنج أنطاكية من بلاد السلطان عز الدين كيكاوس - صاحب بلاد الروم - وقتلوا من بها من المسلمين، ثم استعادها (٦٤ ب) منهم عز الدين في هذه السنة.

وفى شوال من هذه السنة ملك ابن لاون - ملك الأرمن - أنطاكية، وأحسن إلى أهلها، وأظهر فيها العدل، وكان الابرنس صاحبها ظالما، فحسن موقع ابن لاون من (٢) أهل أنطاكية، وأطلق جماعة من أسرى المسلمين بها، وحملهم [إلى حلب] (٣)، ووقع الصلح بينه وبين الملك الظاهر.

وفى هذه السنة فتح عز الدين صاحب الروم قلعة من بلاد الأرمن منيعة تسمى لؤلؤة.

فسلّم ابن لاون بغراس إلى الداوية، واستناب ابن أخته بأنطاكية، وعاد إلى بلاده، خوفا من عز الدين كيكاوس.

ووصلت إلى الملك الظاهر هدية عز الدين، والبشارة بعودة أنطاكية إلى المسلمين.


(١) هذه الفقرة غير موجودة في (س).
(٢) (س): «عند».
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>